وزير النفط يكرم اياد محمد مدير الشركة الشاملة للخدمات النفطية ويؤكد أهمية اعتماد الجودة بشكل ممنهج للحد من الترهل الإداري والفساد

افتتحت الجمعية العلمية السورية للجودة ندوتها الوطنية العشرين بعنوان “الجودة، إتقان، تجدد، استمرارية” في قاعة الأمويين بفندقالشام بدمشق وذلك بمناسبة اليوم الوطني للجودة.

5

وفي كلمة له خلال الافتتاح أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن الجودة أسلوب حياة وعمل وليست شهادة نحصل عليها فالارتقاء إليها يتحقق عبر تراكم في كل ما نقوم به وبمراعاة متطلبات المعنيين سواء موظفين أو متعاملين أو أفراد في المجتمع مشيراً إلى أن هذا اليوم يشكل فرصة لتعزيز أسس الجودة لدى أصحاب القرار والعاملين وفرصة للمهتمين من مهنيين وإداريين في مؤسسات القطاع العام والخاص للاحتفاء بما وصلوا إليه من إنجازات والعمل على زيادة الوعي في كيفيات نظم الجودة.

وبين الوزير غانم أنه بات من الضروري على المديرين الالتزام بنهج يعتمد على الجودة وأنه ينبغي جراء تضاعف التحديات على سورية أن يكون حافزاً للقائمين على مؤسساتنا المحلية بانتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة تلك التحديات موضحاً أن العديد من المؤسسات السورية اعتمدت الجودة منهجا وتأهلت للحصول على علامة الجودة العالمية.

وقال: “إن الثقة كبيرة في جميع كوادرنا وجاهزيتهم للارتقاء في جميع مؤسساتنا الانتاجية والخدمية واعتماد الجودة منهجا للوصول إلى المستوى الذي أظهرته قواتنا الباسلة في ميادين القتال من براعة وإقدام أذهل العالم خلال هذه الحرب الجائرة على سورية فنكون دعماً لجيشنا وقيادتنا لرفد الوطن بكوادر تسهم بعودة الأمن والأمان وإعادة إعمار ما خربته يد الغدر والتآمر”.

وأكد الوزير غانم اهتمام الحكومة ودعمها اعتماد الجودة منهجاً في الأداء والانتاج في وجه الترهل والفساد لافتاً إلى أن وزارة النفط والثروة المعدنية كجزء من السلطة التنفيذية بدأت منذ سنوات بتطبيق أنظمة الجودة في الشركات العامة والعاملة لديها وأن هناك تعاوناً مستمراً مع الجمعية العليمة السورية للجودة ومؤسسة إيزو سيرت لتأهيل وتدريب كوادر الوزارة ومؤسساتها على نظام إدارة الجودة.
بدوره أكد رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة هشام كحيل أن إعادة إعمار ما خربه الإرهاب لا يتم إلا بالعمل الصحيح المؤطر بمعايير الأداء العالمية داعياً إلى وضع المبادئ الأساسية لإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد من خلال “الإرادة الجادة لتعزيز قانون مكافحة الفساد وترسيخ مبادئ النزاهة على المستويين الشخصي والمؤسسي والشفافية والمساءلة وسيادة القانون واستقلالية القضاء والمشاركة المجتمعية”.

وأوضح كحيل أن الجمعية العلمية السورية للجودة كإحدى منظمات المجتمع الأهلي التنموي في سورية تضع كل إمكانياتها وخبراتها لإعادة بناء وهيكلة المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية والخدمية داعياً الجمعيات السورية التنموية لتلبية النداء للعمل تحت مظلة واحدة لنشر ثقافة الجودة وجعلها جوهر الحياة في المجتمع للمساهمة في بناء الوطن.

9


من جهتها أكدت عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مروة الأيتوني أن غرفة صناعة دمشق ستدعو جميع الصناعيين للسعي للحصول على الجائزة الوطنية للجودة التي ستعمل على إطلاقها بهدف رفع مستوى الجودة والكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات في سورية وصولاً إلى تكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز والتي تحقق أعلى مستويات الجودة مشيرة إلى أن أعضاء غرفة صناعة دمشق وريفها سيعملون على تطبيق أنظمة إدارة الجودة في شركاتهم ومؤسساتهم بهدف زيادة رضا الزبون وهي بمثابة جواز سفر للأسواق العالمية.

وقام المشاركون في الندوة بعرض توصيات ومقترحات عدة ومناقشتها مع الوزير غانم تمحورت حول إطلاق حملة وطنية للجودة وأن يكون هناك جائزة للمؤسسات التي تنطبق عليها معايير الجودة والتميز والاهتمام بثقافة الإبداع والاختراع والاهتمام بالمخترعين السوريين وبناء قاعدة بيانات على مستوى سورية تحوي الشركات ومنتجاتها والتي حصلت على معايير الجودة وجعلها في متناول الجميع وخاصة المستفيدين.

كما أوصى المشاركون بنشر ثقافة الجودة لدى الزبائن أفرادا وشركات وتأسيس صندوق لجائزة التميز والجودة هدفه تأمين التمويل اللازم للجائزة من خلال إعطاء ميزانية من الحكومة وتقديم الهبات والتبرعات من الأفراد والشركات والتشديد على أهمية التأهيل والتدريب لرفع مستوى الكوادر وإطلاق هيئة الغذاء والدواء السورية تكون مسؤولة عن تحقيق الجودة في الصناعات الدوائية والغذائية.

وفي الختام كرم الوزير غانم ورئيس الجمعية العلمية السورية للجودة الشركات والجهات الراعية للندوة وهي الشركة الشاملة للخدمات النفطية وشركة هيسكو للهندسة والإنشاء وشركة آيزو سيرت ومؤسسة مكي للصناعات الغذائية وغرفة صناعة دمشق.

وفي تصريح له بين مدير الشركة الشاملة للخدمات النفطية إياد محمد أهمية الندوة في نشر ثقافة الجودة وجعلها أسلوب حياة وطريقا للتميز من أجل إنجاز العمل بإتقان والارتقاء بأداء المؤسسات السورية مؤكدا أن مفهوم إدارة الجودة ايعتبر من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة .

وتهدف الندوة الوطنية العشرون للجودة إلى تحفيز المؤسسات السورية على اعتماد الاتقان للنهوض بالخدمات والمنتجات نحو الجودة والعمل على تطوير العمليات والتميز في الأداء تماشيا مع التغيرات في نظم الإدارة واعتماد إدارة الاستمرارية في مواجهة الحرب على سورية وتعزيز التنافسية من خلال اعتماد جائزة وطنية للجودة للمؤسسات المتميزة.

وتأسست الجمعية العلمية السورية للجودة كمنظمة أهلية عام 2004 بدمشق بمبادرة من مجموعة من المختصين في مجال الجودة والمهتمين بها بهدف نشر ثقافة الجودة وتوطين تقاناتها في سورية وتبادل الخبرات وتعميمها بين المهتمين بالجودة للارتقاء بأداء المؤسسات السورية وتعزيز قدرتها التنافسية.

يشار إلى أن الاثنين الأخير من تشرين الثاني كل عام يعتبر يوماً وطنياً للجودة في سورية.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه