وزير النفط في مقابلة على قناة العالم: لم ولن نشتري النفط من المجموعات الارهابية و قطاع النفط استهدف ولا يزال
اكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس " ان الحرب على سورية هي حرب سياسية عسكرية اقتصادية وقطاع النفط في سورية هو جزء منالاقتصاد السوري وبالتالي تم استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال الوزير في مقابلة مع قناة العالم ان قطاع النفط في سورية استهدف منذ البداية عبر قرارات الاتحاد الأوروبي التي سهلت على المسلحين سرقة النفط السوري وتهريبه إلى الخارج إضافة للعقوبات التي طالته ثم بدأت المرحلة الثانية التي تمثلت باستهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للمنشآت النفطية .
وأضاف انه قبل الأزمة وفي عام 2010 كان انتاج سورية من النفط والغاز يلبي احتياجات السوق المحلية بما فيها احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية ويتم تصدير الفائض والذي يعود بالقطع الأجنبي لخزينة الدولة ولكن ونتيجة الاستهداف الممنهج لهذا القطاع الحيوي انخفض انتاجنا اليوم الى 9 آلاف برميل مشيرا الى ان اغلب الحقول النفطية والغازية تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة.
واشار الى ان مجموع الخسائر المالية حتى الآن تقدر بـ 52 مليار دولار وهي خسائر مباشرة وغير مباشرة منها ما سببته ضربات ما يسمى بـ "قوات التحالف "والتي تستهدف بشكل مباشر البنى التحتية فقط وتترك صهاريج تهريب النفط تتحرك بحرية، إضافة لتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة، موضحا انه ومع تدخل الحليف الروسي انخفض معدل التهريب الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة. وأضاف ان الحقول العاملة حالياً تقع في المنطقة الوسطى وقد شهدت سابقاً اعتداءات من المجموعات الإرهابية وهي تنتج النفط والغاز في الحدود الدنيا.
ورداً على الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشراء النفط من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة نفي السيد الوزير نفيا قاطعا وجود اي علاقة مباشرة او غير مباشرة مع العصابات الارهابية المسلحة قائلا لم نقم بنقل برميل نفط واحد من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي او سواه سواء عبر خطوط نقل النفط او أي وسائط نقل أخرى رغم ان وزارة النفط والثروة المعدنية من خلال مؤسساتها وشركاتها هي الجهة الوحيدة صاحبة الحق باستثمار هذه الثروة الوطنية "ثروة الشعب" على كامل اراضي الجمهورية العربية السورية.
وحول الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية أكد أن "الانتاج النفطي لا يكفي احتياجات السوق المحلية و كان لا بد من استيراد كميات من النفط الخام والمشتقات النفطية وقد قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية الدعم في هذا المجال موجها الشكر للاشقاء في إيران وعلى رأسهم سماحة السيد قائد الثورة الاسلامية والشعب الإيراني على دعمهم للصمود السوري، موضحاً ان أغلب احتياجات السوق السوري تلبى عبر الدعم الإيراني اضافة للدعم المقدم في مجال الصيانات واعادة تأهيل المصافي مشيرا الى ان وزارة النفط والثروة المعدنية وضعت خطط اسعافية لإعادة تأهيل القطاع النفطي بما يلبي الاحتياجات وهناك خطط متوسطة المدى لصيانة خطوط النقل وخطط بعيدة المدى لإعادة الاستثمار بعد استكمال التحرير بجهود الجيش العربي السوري والأصدقاء.
وفي إطار توقيع عقود جديدة أكد سيادته أن وزارة النفط وقعت عقود مع الجانب الروسي الصديق للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية السورية وهناك آمال باكتشاف مخزون من النفط والغاز وبالتالي استثماره وتغطية حاجة السوق ومن الممكن وجود هامش للتصدير.
وحول واقع المشتقات النفطية قال السيد الوزير:يعتبر واقع المشتقات النفطية بشكل عام مقبول خاصة لهجة الغاز المنزلي والبنزين فهي متوفرة ، اما مادة المازوت فيزداد الطلب عليها خاصة في فصل الشتاء الامر الذي يفتح المجال لضعاف النفوس للمتاجرة بهذه المادة وخلق سوق سوداء. معتبرا ان الاستعدادت لهذا الموسم بخصوص توزيع مادة المازوت للتدفئة أفضل منها في السنوات السابقة حيث تستمر فروع شركة "محروقات" في المحافظات بعمليات توزيع مازوت التدفئة والتي كانت قد بدأت منذ بداية شهر آب 2015 مؤكدا وجود كميات من المازوت لسد حاجة جميع القطاعات بما فيها قطاع التدفئة، حيث تعمل المصافي بشكل جيد ونبذل جهود كبيرة لاستمرار توريد النفط الخام لضمان استمرار عملها وتأمين المشتقات النفطية بما يلبي الاحتياجات.
وأضاف نحن نقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والسلطات المحلية من اجل ضبط توزيع المشتقات ومنع استغلال حاجة المواطنين من قبل ضعاف النفوس وتجار الازمات مطالبا الأخوة المواطنين بمساعدة الجهات المختصة بالإعلام عن التجاوزات والمخالفات من أجل متابعتها وضبط مرتكبيها.
وفي رد حول مسؤولية وزارة النفط عن واقع الكهرباء الحالي قال "نحن والزملاء في وزارة الكهرباء في خندق واحد بالنسبة لوزارة الكهرباء تعرضت كما وزارة النفط لاستهدفت بناها التحتية و يعتبر قطاع الكهرباء المستهلك الرئيسي للغاز بنسبة تصل الى حوالي 90% من اجمالي كميات الغاز المتاحة للاستهلاك، و كما سبق واوضحنا مرارا ان اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على البنى التحتية المتعلقة بإنتاج الغاز الطبيعي ونقله أثر بدوره على معدلات الانتاج وبالتالي تأثر قطاع الكهرباء نتيجة انخفاض معدلات امدادات محطات توليد الطاقة بالغاز اللازم لتشغيلها،وعلى الرغم من هذا الواقع فان وزارة النفط وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء مستمرة بمساعيها لتذليل العقبات وإيجاد الحلول البديلة، والتواصل مع الجهات المختصة لتعزيز إجراءات الحماية الأمنية للمواقع التي هي تحت السيطرة ولتأمين وصول ورش الصيانة الى مواقع الخطوط المخربة للقيام بالإصلاحات اللازمة لإعادة تشغيلها، حيث ان هذه المواقع لاتزال حاليا خارجة عن السيطرة ويتعذر وصول ورش الصيانة اليها .

التعليقات متوقفه