- أخبار النفط والغاز السوري - https://www.syria-oil.com -

العباس خلال مؤتمر نقابة عمال النفط:الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي مني بها قطاع النفط نتيجة الاعتداءات الإرهابية تفوق 27 مليار دولار.. عشرة آلاف عامل يتقاضون أساس الراتب

 

أكد المشاركون في مؤتمر نقابة عمال النفط أهمية حماية القطاع العام والمحافظة عليه كونه الضمان الحقيقي لسورية ولقرارها السياسي وإعادة هيكلته بالشكلالذي يتناسب والتحديات المستقبلية وتأمين كل عوامل النجاح له وتشميل هذا القطاع بإعادة الإعمار والإسراع في إصدار التشريع الخاص بالنفط والنظام الداخلي للشركة السورية للنفط. 

 

 ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إعادة النظر ببعض السياسات والإجراءات الاقتصادية التي لم تحقق الهدف المرجو منها ومكافحة الفساد ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدورها الاقتصادي في تشغيل أيدي عاملة وتطوير الخدمات الاجتماعية للعمال والمحافظة على الكوادر الفنية والإدارية الخبيرة الموجودة بالشركة السورية للنفط وتأهيل كوادر جديدة.

 

وشددوا على معالجة الصعوبات والعقبات التي تعيق العمل في بعض الشركات ورفع الإنتاجية وتحسين الأداء والعمل على تنسيب جميع العاملين في القطاع العام والخاص والمشترك وتعديل قيمة الوجبة الغذائية ومنح تعويض الأضرار الناتجة عن الأعمال التخريبية في المدينة العمالية ومنح تعويض مخاطر العمل 3 بالمئة من الأجر لجميع العاملين في المواقع الإنتاجية المتضررة بروائح المواد السامة ومعالجة أوضاع العاملين المخطوفين من المدينة العمالية عدرا.

 

وطالبوا بتعديل تعرفة وزارة الصحة للوصفات الطبية التي تعطى للعاملين وإنشاء مشفى خاص للعاملين في قطاع النفط وعائلاتهم وإعادة النظر بتكليف العاملين بالعمل الإضافي في الوزارة بحيث تشمل 50 بالمئة من العاملين ورفد المؤسسة بكوادر جيولوجية جديدة والاستفادة من الكوادر والخبرات الحالية والطلب من وزارة العمل التدخل من أجل الدعاوي العمالية وإمكانية تسريعها والبت فيها.

 

 وحول واقع النفط في سورية بعد خروج أغلب آبار النفط من الخدمة نتيجة الاستيلاء عليهم من قبل التنظيمات الإرهابية أوضح المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية أن قطاع النفط كان يشكل دعامة اساسية من دعامات الاقتصاد الوطني ونظرا لأهميته استهدف منذ بداية هذه الحرب خارجيا قبل أن يستهدف داخليا من خلال فرض العقوبات والحصار لمنع تصديره ما أدى إلى تخفيض الانتاج بعد أن كانت معدلاته تصل إلى 385 ألف برميل في اليوم وحوالي 29 مليون مترا مكعبا من الغاز كانت تلبي احتياجات سورية من المشتقات النفطية.

 

وأشار الوزير العباس أن الوزارة كانت تؤمن حوالي 35 ألف طن من الفيول المكافئ منها 24 مليون متر مكعب غاز أي ما يعادل 24 ألف طن من الفيول والباقي هو عبارة عن مادة فيول تؤمن من المصافي السورية أو استيرادا مبينا أن تلك الكميات من النفط كانت تشغل مصفاتي حمص وبانياس والفائض عن احتياجات التكرير كان يتم تصديره.

 

وقال وزير النفط والثروة المعدنية إن “قطاع النفط تحمل أعباء كثيرة مع بدء استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة السكك الحديدية لمنع نقل مادة الفيول وخطوط نقل النفط والغاز وصولا إلى استهداف حقول النفط والغاز وآبار النفط واستثمارها بشكل عشوائي بعد أن شرعن الاتحاد الأوروبي لتلك العصابات تسويق النفط وتصديره إلى دول الجوار خاصة إلى تركيا لرفدها بإيرادات تمويل بشكل مباشر وغير مباشر”.

 

 وأكد العباس أن معاناة هذا القطاع زادت منذ 8-3- 2013 بعد توقف ضخ النفط بشكل كامل واستيلاء التنظيمات الإرهابية على بعض المناطق وعلى الخط الواصل بين محطة تل عدس وصولا إلى مصفاة حمص ومن ثم مصب طرطوس ومنه إلى مصفاة بانياس وأمام هذه الظروف عملت الحكومة لتأمين المشتقات النفطية من خلال شراء شحنات النفط عبر الخط الائتماني مع إيران خلال عامي 2013 و2014 إذ استطاعت عبره تأمين الحدود الدنيا من احتياجات سورية من المشتقات النفطية.

 

وأشار إلى أنه خلال عام 2013 تم شراء شحنات عديدة من النفط تصل كمية الشحنة الواحدة إلى حدود المليون برميل بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار علما أننا نحتاج سنويا عن لا يقل عن 5 مليارات دولار لتأمين احتياجات الحدود الدنيا من حاجة سورية.

 

وفيما يخص مادة الغاز بين وزير النفط أن الوزارة استطاعت التغلب على الاختناقات التي حصلت ووفرت المادة بشكل يلبي احتياجات المستهلكين معتبرا أن وضع مادة البنزين حاليا مقبول وجيد بعكس مادة المازوت التي لم تستطع الوزارة تأمين احتياجات البلاد من هذه المادة خلال الشهور الأخيرة من عام 2014 وبداية عام 2015 وحرصت على تلبية الاحتياجات حسب الأولوية كالأفران والمشافي والنقل والاتصالات والمياه.

 

 وكشف وزير النفط والثروة المعدنية أن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي مني بها قطاع النفط نتيجة الاعتداءات الإرهابية تفوق 27 مليار دولار لافتا إلى أن الوزارة لديها ما يزيد على عشرة آلاف عامل يتقاضون أساس الراتب نظرا لخروج بعض المديريات والحقول في شتى الشركات التابعة للوزارة عن الإنتاج.

 

وفي معرض رده لتساؤلا ت رؤساء اللجان النقابية أكد العباس أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتثبيت العاملين المؤقتين لديها وسيتم صرف مبالغ لذوي لشهداء تصل إلى نحو 20 مليون ليرة.

 

وبشأن تشغيل الطاقة التكريرية الفائضة لدى مصافي النفط أوضح وزير النفط أن شح كميات النفط الواردة إلى المصافي لا تشغل كامل الطاقة التكريرية لمصفاتي بانياس وحمص والتي تصل إلى 250 ألف برميل في اليوم أي ما يعادل 8 مليون برميل في الشهر ما يسمح لها بتكرير نحو 5 مليون برميل إضافي وقد تم طرح ذلك للاستثمار بهدف استمرار عمل المصافي وتأمين عائدا إضافيا للدولة بالقطع لكن وفق ضوابط وبشكل لا يمس بملكية الدولة لها.

 

إلى ذلك دعا رئيس الاتحاد المهني لقطاع النفط والمواد الكيماوية غسان صدري في مداخلة إلى مساواة جميع العمال في قطاع النفط بالحصول على اللباس وضرورة معالجة المرضى مهما بلغت التكاليف والسماح للعاملين في الشركة السورية للنفط لاسيما في ريفي حمص أو حماه بالذهاب إلى طرطوس ثلاثة أيام في الأسبوع لتثبيت دوامهم.

 

وفي كلمة لرئيس نقابة عمال النفط أكد علي مرعي أهمية تنشيط وتفعيل دور اللجان النقابية ومتابعة مطالب العمال وحل مشاكلهم لكونهم الأساس لبناء الاقتصاد الوطني وحمايته.

 

وفي ختام المؤتمر تمت المصادقة على تقرير لجنة الرقابة والتفتيش المالي وإقرار الميزانيات الختامية لصناديق النقابة والميزانيات التقديرية والصناديق الملحقة للعام 2015.