28.5 مليون برميل يومياً حجم الطلب على نفط «أوبك»

 

وسط استشراف وتوقعات المحللين في الأسواق النفطية لما سيحمله العام 2015م من عوامل ومتغيرات بهذه الأسواق، تشير بعض هذه القراءات إلى أن الطلبعلى نفط أوبك سيكون عند 28.5 مليون برميل، يقابله استمرارية لإنتاج أوبك عند 31 مليون برميل يومياً، ممّا يعني وجود فائضٍ نفطي يقدّر ب2.5 مليون برميل يومياً. 

في ذات الأمر قال الخبير النفطي الدكتور محمد الشطي أن تلك القراءات والتوقعات تعني أن الضغوط على أسعار النفط ستظل كبيرة ومرشحة للبقاء عند مستويات متدنية حتى يتم تحقيق التوازن للأسواق النفطية.

 

وتابع لا يختلف أحد على قوة "أوبك" في التأثير على مسار السوق وذلك واضح من خلال امتلاكها 72% من إجمالي احتياطي النفط مع نهاية عام 2013م حسب الأرقام المنشورة في الإحصائية السنوية التي أصدرتها شركة بي بي، مضيفا "يقدر إنتاج أوبك من النفط الخام لشهر اكتوبر 2014 عند 31 مليون برميل يومياً،

 

وتشير التقارير إلى أن الفوائض التي تمتلكها أوبك حاليا تقدر عند 3 ملايين برميل يومياً، وهذه أدوات تضعها بلا شك في القيادة وإدارة المعروض في السوق، ولكن هناك تطورات تشبه إلى حد كبير الفترة التي تم اكتشاف نفط بحر الشمال وتأثيره على السوق والتسعير آنذاك، والآن ومع آفاق تطوير النفط الصخري، والتنقيب في منطقة المحيط المتجمد الشمالي ويسمى أيضا محيط أركتيك، أصبح موضوع بلوغ إنتاج النفط الذروة من الماضي ويحل مكانه أن المعروض من النفط الخام في السوق سيكون السمة الغالبة لسنوات قادمة، وهو بلا شك يؤثر في معطيات السوق النفطية".

 

وذكر الشطي أن تطوير إنتاج النفط الصخري في السوق الأمريكية كان له تأثير سيستمر لسنوات قادمة ويشمل عدة نواحي منها دعم صناعة التكرير لتصبح المصافي الأكثر ربحاً في العالم ولتتحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوق منتجة ومصدرة للمنتجات البترولية إلى أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وأوروبا، وتؤثر سلباً على صناعة التكرير في أوروبا والتي تعاني من عدة أمور وتسهم في إغلاق العديد منها بقصد إزالة الفائض من المصافي في أوروبا، وتصريف النفوط التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في السابق إلى الأسواق الواعدة وهو وضع يعني أن السوق أصبح سوقاً يحابي المشتري ويعني أن المنتجين باختلافهم يبادرون إلى أساليب تسويقية جديدة لضمان المحافظة في تلك الأسواق الواعدة ودعم الاقتصاد الأمريكي وضمان توفير وظائف بوتيرة متزايدة وأصبح تخصص الهندسة من التخصصات التي يقبل عليها في الجامعات الأمريكية.

 

وأضاف بدأ الحديث بداخل أوبك حول عودة إيران إلى السوق النفطية والذي سيكون أكثر جدية وينعكس فعلياً على ارتفاع مبيعات النفط الخام الإيراني نحو أسواق الصين والهند بشكل واضح وإن كان بصفة تدريجية وبوتيرة متواضعة لكنها تبقى كميات إضافية تدخل سوق النفط، وقد استفادت من الحظر المفروض عليها في تبني أدوات واستراتيجيات خدمتها في تثبيت تواجدها في تلك الأسواق، كذلك الوضع بالنسبة في ليبيا، بالرغم من الحالة السياسية الغير مستقرة، إلا أن إنتاج ليبيا يرتفع ويعود إلى السوق بوتيرة عالية، وقد بلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام حالياً عند مليون برميل يوميا وهي زياده كبيرة، حيث أنها تستهدف الرجوع إلى معدلاتها الطبيعية والتي هي عند 1.7 مليون برميل يومياً.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه