صدمة النفط الجديدة.. الأسعار نحو 76 دولاراً

 

توقع خبراء في شؤون النفط، استمرار الأسعار في التراجع، وقد تكسر حاجز الثمانين دولارا قبل اجتماع أوبك المقبل، ولعوامل قد تبدو مفهومة في العرضوالطلب، إلا أن الانطباع العام بأن السوق بات فاقدا للتوازن مع ارتفاع المخزونات وتدهور المؤشرات الاقتصادية العالمية. 

واستبعد الخبراء تعافي السوق في مرحلة قريبة، بل قالوا "إن صدمة جديدة سوف تتحقق، وإن سعر 76 دولارا يلوح في الأفق، وهو قد يكون العلامة الحمراء للدول المنتجة أو الخط الأحمر لسباق الأسعار.

 

وفي هذا الصدد، يقول محمد الشطي الخبير في شؤون النفط لـ"العربية.نت": "لا يبدو أن الأسعار في طريقها للتعافي، وهي ستلامس الثمانين، ومن ثم تواصل تراجعها حتى تصطدم بجدار 76 دولارا".

 

وقال "إن التعويل على اجتماع أوبك لن يجدي نفعا، لكن الاجتماع وحتى الاتفاق على مستوى الإنتاج عند الثلاثين مليون برميل سيكون عاملا إيجابيا، رغم أن كل المؤشرات تكشف أنه ليس هناك اتفاق على خفض الإنتاج".

 

وقال "إن استمرار الأسعار في التراجع سوف يضر بمنتجي النفط الصخري، وهو ما يفرح له منتجو أوبك، إلا أن الشطي يؤكد أنه على الرغم من هذا النزول المتصاعد في الأسعار فإن السوق لن يصل لمرحلة الانهيار، حيث إن الجميع متفق بل متكيف مع السعر الجديد.

 

وتوقع الشطي في حديثه أن مؤشرات السوق التي تميل إلى زيادة المعروض وارتفاع سعر الدولار بات يشكل عاملا ضاغطا على الأسعار مقابل العملات الأخرى، متوقعا أن يستمر المضاربون في استثمار سلع أخرى.

 

وحول توقعاته لدول أوبك المتعثرة في الإنتاج مثل إيران والعراق وليبيا، وهل تعود لجولة جديدة من المنافسة في السوق؟ أجاب أن هذه الدول قد تعود تدريجيا للإنتاج، لكن ذلك مرتبط بالأوضاع الأمنية وهدوء الاضطرابات فيها، أما إيران فإن ملفها النووي وتوقيع الاتفاق النهائي مازالا معلقا. و

 

توقع الشطي أن تتعايش دول أوبك مع الأسعار الجديدة، وهو ما تعكسه تصريحات المسؤولين الخليجيين حول النفط في الآونة الأخيرة".

 

أما الخبير كامل الحرمي فيعلق بالقول "ليس هناك عامل إيجابي يرفع أسعار النفط مرة أخرى، فالطلب ضعيف والمعروض كبير جدا، وأوبك لا تريد عمل شيء للسوق حتى نهاية العام".

 

وقال "إن معظم دول منظمة أوبك حققت فوائض مالية جيدة، فلماذا العجلة في اتخاذ القرار المناسب؟".


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه