الحسين .. رؤية الحكومة لقضية الدعم أصبحت واضحة…..وزيادة أسعار المازوت ستترافق مع زيادة الرواتب وأشياء أخرى ..

أكد الدكتور محمد الحسين أن رؤية الحكومة لقضية معالجة واقع الدعم ، أصبحت أكثر وضوحاً ونضجاً .. مشيراً في هذا السياق ، أن القناعة بأن سورية لم تعد قادرة على تقدم رقم دعم بمليارات الدولارات هو أمر يجب أن يدركه الجميع ويؤمن به ولكن هذه القناعة يجب أن تترافق بقناعات أخرى تتعلق بضرورة زيادة الرواتب والأجور

وتفعيل برامج الدعم الاجتماعي وزيادة أسعارالمحاصيل الزراعية وإعادة النظر بالرسوم والضرائب على الأجور والرواتب ونواحي أخرى يمكن أن تشكل ضغطاً في حال رفع الدعم.. لذلك فإن التوجه القائم حالياً سيكون بإصدار حزمة واحدة من التشريعات والقرارات في نفس الوقت بحيث يشعر المواطن أن رفع الدعم لن يؤثر عليه خاصة وأن نية دعم من يحتاجون للدعم ستكون في جوهر القرار عند اتخاذه إلى جانب ترافق موضوع رفع الدعم بمجموعة من القرارات الأخرى التي ستخفف من وطأة رفع أسعار المازوت بل وسيشعر المواطن بأن تحسناً واضحاً سيطرأ على دخله عبر أكثر من اتجاه هي : 1ـ زيادة الرواتب والأجور في الدولة مع إلزام القطاع الخاص بهذه الزيادة. 2ـ إعادة النظر بالرسوم والضرائب والرسوم المفروضة على الدخول بعدة أشكال على سبيل المثال رفع الحد الأدنى المعفى من الضرائب وقد يشكل كامل الراتب لشريحة من الموظفين من ذوي الرواتب المنخفضة. 3ـ تخفيف الضرائب والرسوم على وسائل النقل على سبيل المثال : تخفيض فارق سعر المازوت. 4ـ زيادة أسعار المحاصيل الزراعية وهذه تعني في جوهرها استمرار الدعم الزراعي. الحسين قال : بصفتي وزير للمالية وعضواً في الحكومة وفي القيادة لا مانع من اتخاذ كل تلك الخطوات المتعلقة بزيادة الأجور والرواتب وإعادة النظر بالرسوم والضرائب لأن كل ذلك سيكون هناك قدرة على استيعابه وتغطيته بشكل أيسر وأفضل من رفع الدعم الذي يبلغ في المازوت لوحده 10 مليارات دولار مؤكداً أن هذا الرقم لا تتحمله حتى الدول المنتجة للبترول، ومذكراً بتراجع محسوس ومؤثر في واردات النفط السورية. الحسين طمأن إلى أن القيادة والحكومة والجهات الوصائية الأخرى باتت على إدراك تام بكيفية معالجة الوضع بعيداً عن أي خضات ..بل بشكل يشعر المواطن السوري بأن قيادته وحكومته قريبة منه كثيرا.. أخيراً .. لم يستبعد الحسين صدور القرارات التي تحدث عنها أعلاه في وقت قد لا يكون بالبعيد لكنه أكد أنه سيكون في الوقت المناسب ، وسيُشرح كل شيء للشعب بشكل هادئ ومدروس وبعيد عن أية إثارات إعلامية .. بقي أن نقول .. أن حديثنا مع الدكتور الحسين كان مليئاً بالإشارات الإيجابية الواضحة بأن عام 2008 سيشهد خطوات ملموسة مؤثرة في حياة المواطن السوري ودخله قد يكون أقلها زيادة الرواتب والأجور..


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه