أوبك تتعرض لضغوط بعد ارتفاع الأسعار
رأى خبراء ان منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك تواجه ضغوطا هائلة للعمل على تهدئة سوق النفط التى تجاوزت فيها الاسعارالعتبة الرمزية لمئة دولار للبرميل وذلك عبر زيادة الانتاج.
ورفضت الدول ال 13 الاعضاء فى اوبك المطالب لزيادة الانتاج اثناء اجتماعها الاخير
فى كانون الاول بالرغم من دعوة وزير الطاقة الاميركى صامويل بودمان فى هذا المنحى
معتبرة ان الاسعار تتجه الى الارتفاع بسبب عمليات شراء من خلال المضاربة وان اى
زيادة للانتاج لن يكون لها بالتالى اى تأثير على السوق.
وتوقع فريدريك لاسير المسؤول عن المواد الاولية فى سوسييتيه جنرال مزيدا من
الضغوطات من جانب الحكومات على اوبك لكنه اشار الى ان انتاج بضعة براميل اضافية لن
تغير السوق. ومن جانبه قال جوليان جيسوب المسؤول عن الاقتصاد العالمى لدى كابيتال
ايكونوميكس ان موقف اوبك فى الوقت الحاضر هو ان التوترات بين العرض والطلب بعيدة عن
ان تكون قوية كما توحى بذلك الاسعار القياسية الحالية للخام لكن فى حال بقيت
الاسعار تدور حول المئة دولار للبرميل بحلول الاجتماع المقبل ل اوبك فى الاول من
شباط يمكن ان نتوقع عندئذ رفعا لحصص الانتاج.
ومن ناحية ثانية توقع جون هال الذى يدير مكتبا للاستشارات حول المسائل النفطية جون
هال اسوشيتس فى لندن ان ترفع اوبك الانتاج فى الشهر المقبل وتقوم بهذه المبادرة
اثناء اجتماعها الاستثنائى المرتقب عقده فى فيينا فى الاول من شباط المقبل نتيجة
الضغوط.
ويعتبر المحللون ان عددا من العوامل يدفع باتجاه ارتفاع الاسعار لكنها خارجة عن
سيطرة اوبك منها خصوصا عمليات الشراء لصناديق استثمار وضعف الدولار الاميركى واعمال
العنف فى نيجيريا الدولة المنتجة المهمة فضلا عن عدم الاستقرار فى باكستان لكن
اخرين يحملون الكارتل النفطى مسؤولية رفع الاسعار اكثر من 50 فى المئة فى العام
2007.
وتمثل اوبك 40 فى المئة من الانتاج النفطى العالمى لكنها تطبق نظام حصص يحدد انتاج
الدول الاعضاء ويشكل موضوع مراجعة فى كل اجتماع للكارتل.
وتعود آخر زيادة لحصص الانتاج فى اطار اوبك الى ايلول الماضى عندما تقرر زيادة 500
الف برميل يوميا بالرغم من معارضة بعض الدول الاعضاء.
أوبك تتوقع ارتفاع اسعار النفط
في السياق نفسه توقعت اوبك تواصل ارتفاع اسعار النفط فى الربع الاول من العام
الحالي قبل ان تستقر فى الربع التالي.
وقال شكيب خليل وزير النفط الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة اوبك ان ارتفاع الاسعار
سيستمر على الارجح حتى نهاية الربع الاول من العام 2008 ولكنها ستستقر في الربع
الثاني.
واشار خليل الى ان الزيادة المستمرة فى اسعار النفط تعود الى التوترات السياسية فى
كل من باكستان ونيجيريا والى تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
وكان النفط الخام فى نيويورك وصل إلى مستوى مئة دولار للبرميل يوم الاربعاء الماضي
اول ايام التداول في العام الجديد.

التعليقات متوقفه