تقارير: الاكتشافات النفطية الحديثة ستؤثر على خارطة الطاقة في العالم

تنبأت تقارير حديثة أن تسجل الخارطة الطاقوية تغيرات دراماتيكية خلال السبع سنوات القادمة في ظل التقدم التقني الذي يمر به قطاع الطاقة وخاصة فيما يتعلق بمجالي النفط والغاز، اللذان يشكلان محورا مصادر الطاقة في العالم واللاعبان الرئيسان في مسارات أسعار السلع الرئيسة.

 

وبحسب صحيفة "الرياض"، تكهنت تقارير متخصصة بأن تؤدي التقنية الحديثة في مجالات الاستكشاف والحفر والإنتاج من قيعان البحار والمحيطات العميقة والتي كانت مستعصية على معظم شركات النفط والغاز في السنوات الماضية إلى زيادة الإنتاج من أعماق البحار والمحيطات ليرتفع حجم إنتاجها من 27 بليون برميل سنويا عام 2011م إلى 130 بليون برميل سنوياً عام 2020م.

 

وستمنح هذه الاكتشافات ارتياحاً لدى المستهلكين بأن مصادر الطاقة لن تكون شحيحة في المستقبل القريب وأن العالم لن يواجه عطشاً طاقوياً يساهم في رفع أسعار النفط والغاز والتأثر على مسارات التنمية.

 

ولفت تقرير حديث صادر عن "اويل اند انيرجي انسايدر" إلى أن الثورة التقنية التي يشهدها قطاعا النفط والغاز في أنحاء العالم شجع الشركات النفطية إلى التوجه إلى أعماق البحار والمحيطات من أجل استغلال المصادر الكبيرة في هذه المكامن التي كانت ذات تعقيدات جيولوجية وجغرافية كانت تحول دون الاستفادة من ثرواتها اليهدركربونية لكونها تقع في مناطق نائية يصعب إيجاد البنى التحتية من الخدمات التي تساهم في استثمار هذه المصادر بسهولة.

 

وخلص التقرير إلى أن إيجاد تقنية حديثة في مد خطوط الكهرباء لتغذية منصات الحفر والإنتاج والتغلب على الصعوبات التي كانت تواجه إنشاء خطوط الأنابيب شجعت كثيرا من الشركات النفطية الكبرى على التوجه إلى تكثيف استثماراتها في هذه المناطق، وإقناع المشرعين بأن هذه المشاريع الصناعية لن تشكل أي تهديد للبيئة التي كانت هاجس الحكومات خصوصاً في ظل وجود بعض الحوادث النفطية التي أثرت بصورة مباشرة على الحياة الفطرية في بعض المناطق البحرية خلال الأعوام الماضية.

 

وحتى الآن تواجه الشركات النفطية بعض العقبات التمويلية، إذ أن جل البنوك العالمية ما برحت تحجم عن الدخول في مثل هذه المخاطر التمويلية التي تعتبر عالية الخطورة إذا ما أخذنا بالاعتبار أن هذه المشاريع ما فتئت في مراحلها المتقدمة من دراسة الجدوى الاقتصادية.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه