قال رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية بإيران حسن خسرو جردي إن بلاده توصلت إلى اتفاقات مع شركات تكرير أوروبية لبيع جزء من نفطها عبر اتحاد شركات (كونسورتيوم)، في مسعى للالتفاف على العقوبات الأوروبية على طهران بسبب البرنامج النووي.
وأضاف جردي لوكالة الأنباء الإيرانية (مهر) أن الاتفاق تم بين اتحاد المصدرين والبنك المركزي الإيراني ووزارة النفط والكونسورتيوم الخاص، وسيمكن من تفادي الحظر الأوروبي على منح أي تغطية تأمين للناقلات المحملة بالنفط الإيراني. ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل الاتفاق ولا عن شركات التكرير المشاركة فيه، مشيرا إلى أن الاتفاق سيتيح لإيران شحن 20% من صادراتها عبر اتحاد الشركات المتفق معها.
ومنذ الأول من الشهر الجاري دخل حيز التنفيذ حظر نفطي أوروبي على إيران، ويمنع بموجبه على دول الاتحاد الأوروبي استيراد وشراء وشحن خام طهران، ويطال الأمر أيضا حظر توفير التأمين لأي ناقلة في العالم تشحن النفط الإيراني. ويرتقب أن تتقلص صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف خلال الشهر الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
مزايا وخصومات
وأشار جردي إلى أنه بسبب العقوبات الدولية، يُرجح إعطاء مزايا محدودة أو خصومات لبعض مشتري النفط الإيراني، وقال إن تم حل مشكلة حظر التأمين على الشحنات بالاتفاق مع شركات تكرير النفط الأوروبية. وكانت الحكومة الإيرانية قد أذنت للقطاع الخاص في مايو/أيار الماضي بتصدير النفط، بعدما كانت شركة النفط الحكومية تحتكر تاريخيا بيع وتسويق الخام الإيراني.
يذكر أن إيران كانت قبل الحظر الأوروبي تصدر خمس إنتاجها النفطي لأوروبا ومن أكبر عملائها هناك اليونان وإيطاليا وإسبانيا، كما أن عقوبات أميركية مشددة حملت كبار مشتري النفط الإيراني في آسيا -كالهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين- على إجراء تقليص ملموس لمشترياتها من هذا النفط في الأسابيع القليلة
رويترز