ارتفاع أسعار النفط يعكس قيود مصافي التكرير
قالت منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، إن الطلب العالمي على النفط في عام 2008 سيشهد نموا معتدلا في حين ستزيد الإمدادات من المنتجين المنافسين مما يخفض الطلب على نفط المنظمة. ويؤكد التقييم الذي جاء في التقرير الشهري لأوبك عن سوق النفط في يوليو/تموز وجهة نظر المنظمة القائلة بأن إمدادات النفط الخام وفيرة وأن
ارتفاع أسعار النفط مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق يعكس قيود طاقة المصافي وعوامل أخرى خارج سيطرتها. وقال تقرير أوبك الذي نشر يوم الاثنين إن "توقعات سوق النفط في 2008 تبدو مماثلة إلى حد كبير للعام الحالي مع استمرار نقص العرض عن الطلب في قطاع التكرير مما يدعم أسعار النفط المرتفعة كما يفرض التوقف المتكرر للمصافي عن العمل مزيدا من الضغوط الصعودية رغم الحالة الجيدة لسوق النفط الخام." وأضافت أوبك أن الطلب العالمي على النفط في عام 2008 سيزيد بواقع 1.34 مليون برميل يوميا أو ما يوازي 1.6 بالمائة وهو ما يمثل تباطؤا بسبب عوامل من بينها ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام أنواع أخرى من الوقود. وقدرت أوبك الطلب في عام 2008 على نفطها بواقع 30.71 مليون برميل يوميا انخفاضا من 30.78 مليون برميل يوميا هذا العام وذلك لأسباب من بينها ارتفاع الإمدادات من خارج المنظمة والمعروض من أنواع الوقود المختلفة مثل الوقود الحيوي. ورفعت أوبك في تقرير يوليو الطلب المتوقع على نفطها في عام 2007 عن التقدير الوارد في تقرير الشهر السابق وهو 30.56 مليون برميل يوميا في ضوء عوامل من بينها تراجع الإمدادات عن المتوقع من منتجين مستقلين مثل بريطانيا والنرويج. وقال التقرير إن الاستهلاك العالمي قد يشهد زيادة كبيرة تصل إلى 1.45 مليون برميل يوميا أو صغيرة لا تتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2008 ويتوقف ذلك على عوامل غير مؤكدة مثل الطلب الهندي واحتمالات مجيء فصل شتاء دافئ للغاية

التعليقات متوقفه