وزير النفط الإيراني: مشروع نقل النفط الإيراني الى المتوسط عبر سورية يحرز تقدماً
قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن مشروع نقل النفط الإيراني إلى العراق وسورية ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط يحرز تقدماً جيداً, مشيراً إلى أن اجتماعاً بين وزراء النفط في سورية والعراق وإيران لاستكمال دراسة هذا الموضوع أصبح وشيكاً.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو بحث مع نظيره العراقي عبد الكريم لعيبي في شباط الماضي التعاون الثلاثي بين سورية والعراق وإيران لإقامة خط لنقل الغاز الإيراني إلى سورية مستقبلا ومن ثم وصله بخط الغاز العربي ومنه للدول المشاركة في هذا الخط أو إلى تركيا لتصديره إلى أوروبا.
وأضاف قاسمي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران السبت نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "صادرات النفط الإيراني ستقطع عن بعض الدول الأوروبية التي لها نية حظر النفط الإيراني في الأشهر الستة القادمة"، موضحاً أنه من "المقرر أن يتم لاحقا اتخاذ القرار بشأن صادرات النفط إلى سائر الدول الأوروبية الأخرى".
وأشار قاسمي إلى أن بلاده "لا تواجه أي مشكلة لبيع نفطها ولكن الحظر النفطي الذي اعتمده الأوروبيون ضد ايران سيؤثر بالتأكيد على الدول الأوروبية ويترك اثارا سلبية ملفتة عليها"، مشدداً الى ان "سوق الخام العالمية ستتعرض لاضطرابات في غياب النفط الإيراني وسيكون لذلك عواقب غير منظورة على أسعار النفط العالمية".
وتأتي هذه التصريحات بعد ان فرضت أوروبا والولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران استهدفت قطاع النفط.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على فرض حظر تدريجي على النفط الإيراني وفرض عقوبات على بنك طهران المركزي لقطع التمويل عن برنامجها النووي.
وحول إمكانية وجود مبادرة إيرانية تجاه حظر أوروبا للنفط الإيراني خلال فصل الشتاء, قال قاسمي "لا توجد خطط من هذا القبيل للكثير من البلدان الأوروبية، ومع ذلك نأمل من الأوروبيين أن يندموا على فعلتهم بحظر النفط الإيراني خلال الأشهر الستة القادمة".
ومن المتوقع أن تحل دول أخرى منتجة للنفط لا سيما دول الخليج، محل إيران لتزويد الدول الأوروبية التي تستورد من إيران.
وبين المسؤول الإيراني أن "بعض الدول الأوروبية تربطها علاقات عريقة مع بلاده وقامت بتنفيذ مشاريع عديدة في إيران ولهذا فان هناك عمليات تبادل للنفط معها كما ان لهذه الدول الرغبة في استمرار استيراد النفط الايراني".
وكانت الحكومة الايرانية رفضت مهلة الستة اشهر التي طالب بها البرلمان الاوروبي لوقف استيراد النفط من إيران فيما أعلنت كل من الصين والهند رفضهما تطبيق اجراءات الحظر على استيراد النفط الايراني.
وتصدر إيران 20% تقريبا من نفطها إلى دول الاتحاد الأوروبي، اما القسم الأكبر من صادراتها فهو إلى آسيا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل مواز إلى إقناع الدول الأسيوية مثل الهند بالحد من وارداتها من النفط الإيراني.
وتعد إيران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية بانتاج يبلغ نحو 3.5 مليون برميل يومياً.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه