قالت الهند إنها لن تخفض وارداتها من النفط الإيراني رغم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على طهران بسبب برنامجها النووي.وأوضح وزير المالية الهندي براناب موخرجي في شيكاغو أن بلاده "لا تستطيع خفض وارداتها النفطية من إيران بصورة كبيرة" لأن إيران تعتبر مصدرا مهما للنفط للدول الناشئة.
وتتخذ الحكومة الهندية موقفا مشابها لموقف الصين التي ترفض هي أيضا وقف إمداداتها من النفط الإيراني.
وتصدر إيران نحو 2.5 ميون برميل يوميا من النفط يذهب نصف مليون يوميا منه إلى أوروبا، بينما يذهب معظم الجزء الآخر إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وفي سول قال بيان رئاسي إن الرئيس لي ميونغ باك سيزور السعودية وقطر والإمارت خلال جولة تستمر أربعة أيام اعتبارا من السابع من فبراير/ شباط لضمان "مصادر مستقرة للطاقة".
وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط إلى كوريا الجنوبية حيث تمثل نحو ثلث واردات البلاد، بينما قطر والإمارات هما ثالث وخامس أكبر مصدرين للبلاد على الترتيب.
واشترت كوريا خامس أكبر مستورد للنفط بالعالم 87% من إجمالي وارداتها النفطية من الشرق الاوسط العام الماضي. وقالت إنها ستواجه صعوبات في استبدال الخام الإيراني، وحذرت من أن مثل هذه المحاولة قد تدفع أسعار النفط للارتفاع.
واستوردت كوريا نحو 10% من إجمالي وارداتها النفطية من إيران بالأحد عشر شهرا الأولى من 2011. ورغم الضغوط الأميركية اتفقت شركات تكرير كورية على شراء كميات أكثر قليلا من الخام الإيراني عام 2012 مقارنة مع مشترياتها عام 2011.
وتطالب الولايات المتحدة الدول الآسيوية بخفض وارداتها من الخام الإيراني في محاولة للضغط على طهران لكبح طموحاتها النووية التي تشتبه واشنطن في أنها تهدف لتصنيع أسلحة نووية، وهو اتهام ترفضه طهران.
التعليقات متوقفه