- أخبار النفط والغاز السوري - https://www.syria-oil.com -

تمديد صفقات نفط أوروبية مع إيران …زيارات مكثفة للخليج لبحث بدائل للخام الإيراني

مددت شركات إيطالية وإسبانية ويونانية أغلب صفقاتها للتزود بالنفط الإيراني للعام الجاري، وهو ما يؤشر على أن حصة الأسد من إمدادات هذه الشركات ستكون معفاة على الأرجح لمدة ستة أشهر من 2012 من الحظر النفطي المرتقب على الخام الإيراني.

 

 

ويندرج هذا الحظر ضمن تشديد العقوبات الغربية على طهران بسبب الاشتباه في وجود طابع عسكري لبرنامجها النووي

.

ونقلت رويترز عن مصادر تجارية أن شركات ساراس وإي أر جي وإيبلوم الإيطالية وشركة هيلينيك اليونانية وريبسول الإسبانية مددت أو لم تلغ صفقاتها القائمة للتزود بالخام الإيراني للعام الجاري، ويقول أحد التجار العاملين مع مصفاة نفط إنه تم التمسك بعقود مدتها عامان مع إيران.

وأشار تاجر متعامل مع شركة إيطالية إلى أن التعاملات التجارية تجري بطريقة عادية، ولكن تتم دراسة بدائل ومنها دعوة السعوديين إلى توفير نفط إضافي.

 
وتستورد الدول الأوروبية الثلاث المذكورة قرابة نصف مليون برميل يوميا، وقد طلبت هذه الدول فترة سماح تصل إلى 12 شهراقبلتنفيذ حظر على واردات النفط الإيراني مع قرب مصادقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال أيام على قرار في هذا الاتجاه.

وقال دبلوماسيون إن وزراء الخارجية الأوروبيين سيوافقون خلال اجتماع في 23 من الشهر الجاري على فترة سماح مدتها نصف عامفي الحد الأقصى، وستستفيد من فترة السماح من العقوبات الأوروبية العقود القائمة لا الجديدة.

ومن حيثيات القرار الأوروبي المرتقب السماح للشركات الأوروبية بالاستمرار في التوصل بدفعات الديون المستحقة لها على شركات إيرانية على شكل محروقات، حيث تستحق شركة إيني الإيطالية ديونا بقيمة ملياري دولار وستيت أويل النرويجية ديونا تصل نصف مليار دولار.

وفي سياق متصل، تعهدت اليابان اليوم باتخاذ إجراءات ملموسة لخفض تدريجي لوارداتها من النفط الإيراني استجابة لطلب مساندة وجهه إليها وزير الخزانة الأميركي

  

الصين والهند
ولم يصدر عن الصين، أكبر مشتر للخام الإيراني، خلال زيارة غيثنر لها أي مؤشر على تأييدها للتوجه الأميركي لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني، وقالت كوريا الجنوبية إنه من المبكر القول إنها ستقلص وارداتها النفطية من طهران، ولكنها شددت على أن موقفها المبدئي هو التعاون مع واشنطن.

ويتوقع أن يبدأ رئيس وزراء كوريا الجنوبية غدا زيارة لكل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة لبحث إمدادات النفط، مع سعيسول للحصول على إعفاء من عقوبات أميركية على نفط إيران وقطاعها المالي والبحث عن بدائل.

الهند من جانبها قالت إنها ستستمر في علاقاتها التجارية مع إيران ولن تسعى لنيل إعفاء من العقوبات الأميركية، وقال وزير هندي إن مسؤولين حكوميين سيزورون طهران الأسبوع المقبل لبحث سبل تسديد مدفوعات النفط الإيراني في ضوء العقوبات المالية الأميركية التي عقدت عملية السداد بالطرق المعتادة