تهديد الإمدادات يرفع النفط بـ4%
ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة كبيرة اليوم قاربت 4% بسبب تزايد المخاوف بشأن إمدادات النفط العابرة لمضيق هرمز بالخليج العربي بعد التهديدات الإيرانية، وأيضا بفعل الاضطرابات في نيجيريا، وهي منتج رئيسي للنفط بأفريقيا على خلفية وقف الحكومة دعمها لأسعار البترول.
وارتفع النفط الأميركي في التعاملات الصباحية ببورصة نيويورك بأكثر من 4% مسجلا 102.69 دولار للبرميل، في حين ناهز الزيادة التي سجلها خام برنت القياسي الأوروبي 4.05% في لندن متجاوزا سعر 111 دولارا للبرميل.
وعرف النفط هذه الزيادة الكبيرة في أول أيام تداوله في العام الجديد مدعوما بمخاوف الأسواق بشأن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط إذا فُرضت عقوبات غربية جديدة على صادراتها النفطية، وتعبر عبر المضيق 40% من إمدادات النفطية العالمية.
ومن العوامل التي تسببت في صعود أسعار البترول صدور بيانات اقتصادية جيدة من الصين والهند بشأن نمو نشاط الصناعات التحويلية، وهو ما يعزز الطلب على الطاقة في الدول الصاعدة، كما استفادت أسعار النفط من ضعف الدولار.
توتر وتقلب
ويرى محللون لدى مؤسسة جي بي سي إنرجي في فيينا أن الوتيرة المتصاعدة للتوتر واستعراض العضلات بين إيران والولايات المتحدة تبقي أسواق النفط متوترة تحسبا لأي ارتفاع مفاجئ في الأسعار.
وفي سياق متصل، دفعت شركة يونيبك الصينية لتجارة النفط علاوة سعرية قياسية على شحنة من الخام الروسي تسليم فبراير/شباط، واشترت نفطا من فيتنام لأول مرة في عام على الأقل، حيث تسعى بكين -ثاني أكبر مستهلك للنفط عالميا- لتغطية خفض الواردات من إيران.
وأوضحت مصادر في صناعة النفط أن بكين خفضت الواردات من الخام الإيراني في الشهر الجاري إلى 285 ألف برميل يوميا، أي أكثر من نصف الكمية التي اشترتها في 2011.
الصين والكويت
ويعزى قرار الخفض إلى الخلاف بين البلدين على شروط سداد ثمن النفط للعام الجاري، وتشير آخر الصفقات إلى أن الخلاف قد يمتد للمحادثات بشأن شحنات الشهر المقبل أيضا.
واشترت الصين قرابة 11% من احتياجاتها من النفط من إيران في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي، وهي أكبر شريك تجاري لطهران وقاومت العقوبات الأممية المفروضة على هذه الأخيرة بما فيها التي تستهدف قطاع النفط.
وارتباطا بالنفط دائما نقلت وكالة الأنباء الكويتية اليوم عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله أنه استدعى اليوم القائم بأعمال سفارة إيران بالكويت وسلمه مذكرة احتجاج على تصريح رئيس شركة نفط الجرف القاري الإيرانية بخصوص نية طهران إنتاج النفط في الجرف القاري بشكل منفرد حيث لم يتم التوصل لاتفاق بين بلاده والكويت.
ويقع حقل أراش المعني بالأمر في الحدود البحرية بين البلدين، وتطلق عليه الكويت اسم حقل الدرة، ويقدر احتياطيه من الغاز بقرابة تريليون قدم مكعبة ومن النفط بـ310 ملايين برميل.

التعليقات متوقفه