قرب البدء بتأهيل الأنبوب النفطي بين كركوك وبانياس
أبدى خبير اقتصادي عراقي، الأحد، تحمسه لما أعلن عن قرب البدء بتأهيل الأنبوب النفطي المتوقف والذي كان ينقل النفط العراقي إلى ميناء بانياس السوري على البحر الأبيض المتوسط، داعيا إلى أهمية التعجيل بانجاز المشروع ليواكب السعي الحثيث في زيادة قدرة العراق التنافسية وتنويع منافذه التصديرية.
وقال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور ماجد الصوري : إن استئناف ضخ النفط العراقي عبر الأنبوب المار بالأراضي السورية “سيحقق نتائج ايجابية شتى لمصلحة البلدين الشقيقين”، مشيرا إلى انه سيمنح وزارة النفط المرونة المتاحة بتعدد منافذ التصدير، فضلا عن الزيادة المطردة في كميات النفط المصدرة وما تحققه من موارد تعزز الاقتصاد الوطني.
وتابع أن التأهيل يتيح أيضا “إمكانية استثمار الأنبوب، وربما التفكير بتوسيع قدراته على الضخ أو حتى العمل على مد خط مواز له يصعّد الكميات المصدرة عبر موانئ البحر المتوسط”، لافتا إلى أن ذلك ينسجم مع توجهات العراق المعلنة لتحقيق “زيادات مطّردة في إنتاج نفطه لأغراض التصدير، بما ينسجم وحجم احتياطاته المثبتة، بعد أن حرم من ذلك طويلا”.ونوه الصوري إلى أن العراق “يعتزم تطوير إنتاجه ليصدّر أربعة ملايين برميل يوميا في عام 2010، وزيادتها إلى ستة ملايين في عام 2015”.وأعاد الخبير العراقي إلى الأذهان ما يمكن “أن يحققه المشروع من فائدة للاقتصاد السوري، ليس في الحصول على عوائد مرور النفط العراقي في الأراضي السورية وحسب، بل في سعي الجانب السوري لاستثمار عمل الأنبوب في الحصول على نفط عراقي يلبي حاجات سوريا الاستهلاكية بدلا من استيراده عبر الناقلات البحرية أو الصهاريج البرية التي تثقل كاهل الاقتصاد السوري بتكاليفها”.ورأى الصوري أنَّ المشروع “وسيلة فعالة ليدرك الجانب السوري أهمية التعاطي مع العراق في الإطار الاقتصادي والنفطي على وجه الخصوص”.ويختم الخبير الاقتصادي ماجد الصوري قراءته لمشروع إعادة ضخ النفط عبر الموانئ السورية بما “تضيفه الـ200 ألف برميل التي ينقلها يوميا من داعم مباشر ومنشط لسعي العراق نحو استعادة مكانته في سوق النفط العالمية، وآفاق مضافة ومستقبلية لبلوغ أهدافه المشروعة في هذا الإطار”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية ، عاصم جهاد، قد كشف عن اتفاق أبرمته الوزارة مع شركة عالمية (لم يكشف عن اسمها أو جنسيتها) على تأهيل الأنبوب العراقي السوري الواصل من مصفى بيجي (غربي العراق) إلى ميناء بانياس على البحر الأبيض المتوسط والذي توقف عن العمل منتصف التسعينات من القرن الماضي. وأضاف أن قدرة الأنبوب التصديرية “تبلغ نحو 200 ألف برميل يوميا، مشيرا إلى أن الشركة ستباشر قريبا بأعمال الصيانة لتشغيل الأنبوب بأسرع وقت.

التعليقات متوقفه