نفط جنوب السودان سينخفض للنصف

حذر صندوق النقد الدولي دولة جنوب السودان من مواصلة اعتمادها على الإيرادات النفطية في تمويل الميزانية، مشيرا إلى أن التوقعات تفيد بأنه بحلول عام 2020 سينخفض إنتاجها النفطي إلى النصف.

ونصح جوبا باستخدام إيرادات النفط الاستثنائية الحالية لتنويع اقتصاد البلاد، وبناء صناعات بديلة.

 

وتشير بيانات الصندوق إلى أن إنتاج النفط الخام في جنوب السودان بدأ ينخفض بالفعل من ذروته في 2009 عند نحو 360 ألف برميل يوميا، ليصل حاليا إلى نحو 300 ألف برميل يوميا فقط.

 

وجنوب السودان الذي انفصل في يوليو/تموز الماضي يسيطر حاليا على ثلثيْ ما كان ينتجه السودان قبل الانقسام من النفط، والذي كان يبلغ نحو 460 ألف برميل يوميا.

وتشكل إيرادات مبيعات النفط في الجنوب نحو 98% من إيرادات الدولة، وتعاقدت جوبا منذ الانفصال مع أطراف أخرى لبيع نفط بقيمة 2.14 مليار دولار.

 

ورغم أن متوسط الدخل السنوي للفرد في جنوب السودان 1000 دولار -وهو أكثر من مثلي المتوسط لدى جيرانه- فإن الدولة تعاني من الغياب التام للتنمية، ولا يوجد بها سوى أقل من 100 كيلومتر من الطرق المعبدة.

 

وذكر الصندوق -في أحدث تقاريره بشأن المنطقة- أن مستويات رأسماله البشري والمادي منخفضة للغاية، ومعدلات التعلم وانتشار الطرق أدنى منها في البلدان المجاورة، رغم مستويات الدخل المرتفعة نوعا ما.

وأضاف أنه ينبغي لجنوب السودان أن يرسي على الفور مصداقية لإطار عمل سياسته للاقتصاد الكلي، بما في ذلك العمليات النقدية.

 

ويقول محللون إن جنوب السودان يواجه خطر التحول إلى دولة فاشلة إذا لم يتمكن من إنهاء العنف القبلي وعنف المتمردين، الذي أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص هذا العام، وفقا للأمم المتحدة.

رويترز


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه