وكالة الطاقة: الربيع العربي يعطل استثمارات في النفط والغاز

قالت وكالة الطاقة الدولية ان الربيع العربي يعرقل خطط الاستثمار في مشروعات للنفط والغاز مع تحول تركيز بعض الحكومات في المنطقة الى تلبية المطالب المتزايدة لشعوبها.

 

وقال فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية على هامش اجتماع وزاري للوكالة يستمر يومين ان ذلك يمكن أن يدفع أسعار النفط للصعود في السنوات الخمس القادمة.

 

وتقدر الوكالة أن العالم يحتاج لانفاق 38 تريليون دولار لتلبية احتياجات الطلب على الطاقة حتى عام 2035 وذلك بارتفاع 15 بالمئة عن توقعاتها في 2010 عند 33 تريليون دولار.

 

وبدأ وزراء طاقة ورجال صناعة من أنحاء العالم اجتماعا يوم الثلاثاء يستمر لمدة يومين تستضيفه وكالة الطاقة الدولية لمناقشة الاستثمارات التي تحتاجها اقتصادات ناشئة عطشى للطاقة.

 

وقال بيرول ان هناك احجاما من بعض منتجي النفط على الاستثمار بشكل كاف.

 

وأضاف "هناك علامة استفهام فيما يخص منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حيث من الضروري تلبية احتياجات الطلب المتزايد ومواجهة الانخفاض في الانتاج الحالي."

 

وتابع "يبدو أن بعض الدول تتبع سياسات نفطية مختلفة لن تزيد الانتاج بالقدر الذي تتوقعه السوق.

 

"في دول أخرى لا يستطيعون ضخ أموال في مشروعات على الطاولة نظرا لان لديهم قضايا أخرى ملحة لتلبية مطالب شعوبهم."

 

وقال "لا تمضي المشروعات قدما في بعض الدول كما نتوقع بسبب الاضطرابات."

 

وقالت الوكالة ان 90 بالمئة من النمو في انتاج النفط في العشر سنوات القادمة ينبغي أن يأتي من دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

 

وقالت الوكالة في مقتطفات من توقعات الطاقة العالمية التي ستنشر في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني ان هناك حاجة لاستثمارات بعشرة تريليونات دولار في قطاع النفط و16.9 تريليون دولار في قطاع الكهرباء و9.5 تريليون دولار في قطاع الغاز الطبيعي من 2011 وحتى 2035.

 

وقال باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة ايني الايطالية ان لديه أسبابا جيدة للتفاؤل رغم أن تأثير الربيع العربي على أمن الطاقة من الصعب تقييمه الان.

 

وأضاف "بداية كانت الطريقة التي تفجرت بها الازمة في ليبيا هي الاستثناء لا القاعدة" مضيفا أن ليبيا عادت الى الانتاج سريعا جدا بعد أشهر من الحرب. وكانت ايني أكبر منتج أجنبي للنفط في ليبيا قبل تفجر القتال.

 

وقال ان سبب تفاؤله الرئيسي بشأن امدادات النفط من منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يتمثل في العراق رغم أنه لم يتضح بعد ما اذا كانت بغداد ستتمكن من الوصول الى الانتاج الذي تستهدفه في عام 2017 عند 12 مليون برميل يوميا

 

رويترز


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه