تزامنا مع عقوبات أوروبية جديدة .. سويسرا تمنع استيراد أو نقل النفط السوري ومشتقاته ..وسعي سوري لمقايضة النفط الخام بالوقود
أفادت وكالة أنباء أن سويسرا شددت عقوباتها على سورية، يوم الجمعة، ومنعت استيراد أو نقل النفط السوري ومشتقاته، في خطوة تأتي تزامنا مع حزمة عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي ضد سورية، وتحظر استثمارات جديدة في قطاع النفط السوري بعد أن حظرت في وقت سابق واردات النفط السوري.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) أن سويسرا أقرت تشديد عقوباتها ضد سورية، تزامنا مع العقوبات الأوربية الجديدة، حيث منعت استيراد أو نقل النفط السوري ومشتقاته.
وتأتي هذه العقوبات بعد سلسلة خطوات اتخذها الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة، كان آخرها حظر استيراد النفط السوري.
ويقلل المسؤولون السوريون من اهمية هذه العقوبات ويقولون إن هناك بدائل اهمها روسيا والصين وإيران، فيما نقل عن تجار نفط ان واردات سوريا النفطية توقفت تقريبا.
من جانب آخر أشارت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن تجار نفط، يوم الجمعة، إلى أن سوريا تسعى للالتفاف على العقوبات التي تعرقل المعاملات مع الشركات الأجنبية بعرض لمقايضة النفط الخام بوقود تشتد حاجة البلاد إليه.
ونقلت الوكالة عن مصادر تجارية قولها إن "الخام السوري الخفيف وخام السويداء الثقيل معروضان للمقايضة بمنتجات نفطية مطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء، التي تعمل بمشتقات نفطية لإبقاء الاقتصاد السوري على قدميه ومنع تعطيل واسع النطاق للحياة المدنية".
وبحسب الوكالة، فإنه رغم أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تشمل حظرا على بيع الوقود إلى سوريا، فان الشركات ترفض المشاركة في مناقصات لأنه أصبح من شبه المستحيل تسليم شحنات الوقود واستلام المدفوعات من خلال البنوك الدولية.
وكان رد فعل الأسواق على انقطاع الخام السوري هادئا إذ أن سوريا لا تنتج إلا 385 ألف برميل يوميا أو أقل من 0.5% من المعروض العالمي وتصدر نحو 150 ألف برميل يوميا وهو جزء ضئيل.
وتمثل السوق الأوروبية الشريك الرئيسي لمؤسسة النفط السورية، إذ بلغت واردات الاتحاد 3.1 بليون يورو العام الماضي, وذلك بحسب المصادر الأوروبية، واستوردت أوروبا 95% من النفط السوري العام 2010 توزعت على ألمانيا 32% وايطاليا 31% وفرنسا 11% وهولندا 9%.
كما نقلت رويتر عن تجار يعملون في مجال النفط، قولهم يوم الخميس إن صادرات النفط السوري "توقفت فعليا" بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على سورية حيث أكد التجار أن هذا التوقف قد يستتبعه خفض الإنتاج.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن تاجر يعمل في منطقة البحر المتوسط اعتاد التعامل في النفط السوري قوله "أصيبت الصادرات بشلل كامل .. لا أحد يريد أن يمسها .. البنوك لا تمول العمليات .. والشركات الروسية المسجلة في سوق نيويورك لن تجازف".
وتسمح عقوبات الاتحاد الأوروبي بواردات النفط السوري حتى 15 تشرين الثاني بموجب العقود الموقعة قبل الثاني من أيلول لكن، تجارا قالوا أنهم لم يروا أي شحنات جديدة في الأسابيع المنصرمة.
وتبحث سوريا الآن عن مشترين جدد لا سيما لخام السويداء الثقيل، لكن مزادا للنفط الخام ومزادا للنفتا لم يجتذبا أي عروض.
بدورها، قالت تقارير إعلامية إن شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (او.ان.جي.سي) المملوكة للدولة تدرس شحن النفط إلى الهند من مشروعها المشترك في سوريا بدلا من بيعه في أوروبا لكنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا.

التعليقات متوقفه