”توتال” الفرنسية تعلن تقيدها بحظر شراء النفط السوري .. لكنها ستواصل استخراجه

كشفت شركة النفط الفرنسية “توتال”، يوم السبت، أنها ستتقيد بالحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على شراء النفط السوري، بيد أنها أعلنت مواصلتها استخراج النفط من سورية.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن متحدث باسم “توتال” قال إنه “بالتأكيد أن توتال تلتزم بالعقوبات وهي توقفت عن شراء النفط أو المشتقات النفطية السورية”، بيد أن المجموعة الفرنسية لن توقف أعمالها في مجال استخراج النفط في سورية.

 

وكان الاتحاد الأوروبي نشر في الجريدة الرسمية السبت قراره بفرض عقوبات على قطاع النفط السوري، متضمنا أنه “يحظر استيراد وشراء ونقل النفط الخام أو منتجات النفط إلى الإتحاد إذا كان مصدرها سوريا أو صدّرتها سوريا، كما يحظر تقديم أي تمويل أو خدمات تأمين وإعادة تأمين لأية عمليات استيراد أو شراء أو نقل لنفط سوري أو منتجات نفطية سورية”.

 

إلا أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تتضمن حظر أي استثمار أوروبي في القطاع النفطي السوري، وهذا ما يسمح للشركة الفرنسية باستكمال أعمالها في سورية دون خرق قرار العقوبات الأوروبي.

 

من جهته، أوضح فرانسيس بيران من المركز العربي للدراسات النفطية أنه “من النادر جدا أن تقوم شركة نفطية بالذهاب إلى ما هو ابعد مما ورد حرفيا في العقوبات”.

 

وبلغ الإنتاج النفطي السوري العام الماضي 387 ألف برميل وبلغت صادرات سورية منه 110 ألاف برميل، وتشير تقارير إلى أن سورية تعتمد على نحو 28% من دخلها على إيرادات تصدير النفط،.

 

وتمثل السوق الأوروبية الشريك الرئيسي لمؤسسة النفط السورية، إذ بلغت واردات الاتحاد 3.1 بليون يورو العام الماضي, وذلك بحسب المصادر الأوروبية، واستوردت أوروبا 95% من النفط السوري العام 2010 توزعت على ألمانيا 32% وايطاليا 31% وفرنسا 11% وهولندا 9%.

 

وكان مدير المؤسسة العامة للنفط علي عباس قال في تصريحات صحفية إن العقوبات الأوروبية المرتقبة على قطاع الطاقة، قد تؤدي إلى وقف شحن أو تسليم منتجات نفطية من الموانئ السورية إلا أنه استبعد أن تهجر كبرى شركات النفط الأوروبية مشاريعها داخل البلاد.

 

 

syria-news


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه