شركات نفط متأهبة للعودة لليبيا بعد انهيار نظام القذافي

سارعت شركات نفطية عالمية إلى التعبير عن سعيها لاستئناف نشاطها في ليبيا مع بسط الثوار سيطرتهم على طرابلس، وعلى رأسها شركة إيني الإيطالية أكبر منتج ومستثمر في قطاع النفط بليبيا، والتي قطع نظام القذافي علاقته معها قبل أسابيع لتعاونها النفطي مع الثوار.

 

وقال المسؤول الإعلامي بشركة النفط التابعة للمجلس الانتقالي الوطني بليبيا “أغوكو” عبد الجليل معيوف إن الثوار ليس لديهم مشاكل مع شركات دول غربية كإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، و”لكن ثمة مشكلات سياسية مع روسيا والصين والبرازيل” على خلفية دعمها لنظام القذافي.

 

ويتوقع أن تحظى الدول التي فرضت عقوبات على النظام الليبي ودعمت المجلس الانتقالي بالأفضلية في عقود النفط والإنشاءات في ليبيا ما بعد القذافي، بحيث أصبح المجال متاحا لبروز فاعلين جدد في قطاع النفط بليبيا كقطر للبترول وفيتول.

 

وعرف سهم شركة إيني اليوم ارتفاعا كبيرا بلغ 7%، كما ارتفع سهم أومفي النمساوية وتوتال الفرنسية بين 3% و5% وكلتا الشركتين لديها استثمارات في ليبيا، وشهدت أسهم شركات النفط وخدمات صناعة النفط بأميركا نفس الاتجاه التصاعدي في قيمتها.

 

وصرح رئيس مجلس إدارة شركة إيني جيوسيبي ريتشي بأنه يمكن استئناف تصدير النفط والغاز قبل حلول الشتاء، وقال وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني إن فريقا من إيني حل بالشرق الليبي للعمل على استئناف تشغيل منشآت النفط بعد أشهر من التوقف.

 

وأضاف فراتيني لقناة إيطالية أن هذه المنشآت المذكورة أقامتها إيني، وبالتالي من الواضح أن الشركة ستضطلع بدور ريادي في المستقبل بليبيا.

 

وقالت متحدثة باسم مجموعة توتال الفرنسية إن المجموعة تراقب باهتمام الوضع في ليبيا لتحدد متى يمكنها استئناف العمليات في البلاد.

 

وأشار متحدث باسم شركة بريتيش بتروليوم البريطانية اليوم إلى أن هذه الأخيرة تنوي معاودة أنشطتها بليبيا عندما تسمح الظروف بذلك، وكانت الشركة -المعروفة اختصارا بـ”بي بي”- قد أجلت موظفيها في ليبيا في فبراير/شباط الماضي عند اندلاع الثورة الشعبية ضد معمر القذافي.

 

ولا تزال أنشطة بي بي بليبيا في مراحلها الأولى، وبالتالي لا تتوفر على بنية تحتية بهذا البلد، وأضاف المتحدث أن الشركة كانت على وشك بدء حفر بئر نفط في صحراء غدامس ولا تزال على اتصال بنحو 100 من عمالها الذين ظلوا في ليبيا بعد تفجر المعارك.

 

قدرة الإنتاج

وحسب استطلاع أجرته رويترز فإن الأمر سيتطلب أكثر من سنة لكي يبلغ إنتاج ليبيا النفطي مليون برميل يوميا ولن تستعيد طرابلس مستواها المعتاد من الإنتاج (1.6 مليون برميل) قبل مرور سنتين.

 

وأوضحت شركة أغوكو أنها جاهزة من الناحية الفنية لاستئناف الإنتاج في حقلي نفط بالغرب بطاقة إنتاجية تصل إلى 250 ألف برميل يوميا.

 

وتحتل ليبيا المرتبة 17 ضمن أكبر الدول المنتجة للنفط، وهي عضو منظمة أوبك وتختزن أراضيها أكبر احتياطي نفطي بالقارة الأفريقية وتوجه نحو 85% من صادرتها نحو أوروبا.

وكالات


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه