استهداف أحد خطوط نقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش … العلاو :تم على الفور قطع التغذية عن الخط ونقلها إلى خط آخر.

استهدفت مجموعات تخريبية فجر الجمعة بعبوة ناسفة خطاً لنقل النفط يمر بمنطقة تلكلخ قرب سد تل حوش ما أدى إلى إحداث حفرة بقطر نحو 15 متراً وتسرب النفط من الخط.

 

وقال محافظ حمص غسان عبد العال في تصريح لمراسل سانا إنه عند نحو الساعة الرابعة فجر الجمعة سمع بعض المواطنين صوت انفجار في النقطة القريبة من خط نقل النفط الخام المؤدي إلى بانياس مشيرا إلى أن هذا العمل إرهابي وتخريبي من الدرجة الأولى حيث يستهدف قطاعين حيويين في الوقت نفسه من خلال تفجير خط النفط بالقرب من السد الذي يروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.

 

وأكد المهندس سفيان العلاو وزير النفط أن العمل التخريبي الارهابي الذي استهدف أنبوب النفط المغذي لمصفاة بانياس ومرفأ طرطوس في منطقة تلكلخ بالقرب من سد تل حوش بحمص هدف إلى ضرب قطاعين مهمين للاقتصاد الوطني هما قطاعا النفط والزراعة إضافة إلى الأضرار البيئية التي يتسبب بها التسرب النفطي.

 

وأوضح العلاو في تصريح له أثناء تفقده لموقع الحادث أن هذه الأعمال تدل على عقلية مرتكبيها القائمة على التخريب والأضرار بمصالح الوطن والمواطنين وقال: إننا لن نسمح للمخربين بالتأثير في عملنا ومعنوياتنا وسنعمل على تجاوز هذه الظروف وسورية أكثر قوة ومنعة.

 

ولفت وزير النفط إلى أن الأنبوب المستهدف مخصص لنقل إنتاج حقول المنطقة الشرقية إلى مصفاة بانياس لتأمين حاجتها من النفط الخام ونقل الفائض الى مرفأ طرطوس لتصديره وهو من الخطوط المهمة موضحا انه تم على الفور قطع التغذية عن الخط ونقلها إلى خط آخر.

 

وأضاف وزير النفط أن كميات النفط داخل الأنبوب تدفقت إلى الحفرة التي أحدثها الانفجار وتسربت إلى قناة تزويد سد تل حوش بالمياه ووصلت أجزاء منها إلى البحيرة ويجري العمل حاليا على تلافي الاضرار بالاعتماد على الفرق والكوادر الفنية لدى الوزارة وبالتعاون مع شركات أخرى في المنطقة الساحلية والمرافئ وجميع الاليات والتقنيات المطلوبة لشفط النفط المتسرب واعادة صيانة الخط متوافرة حيث يجري العمل على محورين رئيسيين الاول سحب النفط المتسرب ومنع وصول الاضرار الى الاراضي الزراعية وتنظيف البحيرة والثاني اعادة لحام الانبوب المستهدف وتشغيله بأسرع وقت ممكن.

 

وأكد العلاو ان امدادات النفط للمصفاة والموانئ لم تتأثر وستتواصل بشكل ثابت كما كانت عبر عشرات السنين من عمر الانبوب.

 

وأشار المهندس نمير مخلوف مدير الشركة العامة لنقل النفط الخام إلى أن الشركة بادرت على الفور إلى قطع النفط عن الخط المستهدف بالتفجير الإرهابي وحولته إلى خط آخر موضحا أن الخط المستهدف ينقل النفط من حقول ديرالزور ومنطقة الفرات إلى بانياس لتغذية المصفاة والفائض يعد للتصدير وهو من الخطوط الرئيسية لدى الشركة.

 

ولفت مخلوف إلى أن الكوادر الفنية في الشركة تعمل حاليا على تلافي الأضرار الناجمة عن التفجير الإرهابي وصيانة الخط ومنع استمرار تسرب النفط باتجاه السد وشبكة الري الزراعية كما يجري العمل على إعادة شفط النفط المتسرب واسترجاعه.

 

 سانا


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه