- أخبار النفط والغاز السوري - https://www.syria-oil.com -

إسرائيل تكثف البحث عن النفط والغاز

إثر توقف تدفق الغاز المصري إلى إسرائيل عدة مرات منذ ثورة 25 يناير، نشطت تل أبيب في أعمال التنقيب عن النفط والغاز فأعلنت عن اكتشاف حقلين للغاز في البحر المتوسط بالقرب من لبنان.

 

وبحسب التقديرات، فإن احتياطي حقول الغاز المتاخمة للبنان -حقلي تمار وليفيثيان- قد توفر احتياجات إسرائيل الاستهلاكية لمدة 25 عاما، وستبدأ أعمال استخراج الغاز عام 2013.

 

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبصورة استفزازية عن تعديلات على حدودها الشمالية بالبحر، لتفويت الفرصة على لبنان للمطالبة بملكيتها لهذه الحقول.

 

وتطمع إسرائيل بحقول الغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة، حيث تعالت الأصوات الإسرائيلية مؤخرا التي تطالب بمصادرتها.

 

وأعلن مؤخرا عن اكتشاف حقلين جديدين للغاز “سارة وميرا” قبالة سواحل البحر المتوسط بمدينة الخضيرة –شمال تل أبيب- وحسب تقديرات فإن إسرائيل بفضلهما لن تعود بحاجة لاسستيراد الغاز المصري الذي يشكل 40% من الاستهلاك بإسرائيل.

 

مُصدر للطاقة
ولم تقصر تل أبيب جهود التنقيب في المناطق البحرية وإنما شملت كذلك المناطق البرية وخاصة بالمناطق المحاذية لحدود الرابع من حزيران -التي تشكل الحدود المفترضة لدولة فلسطين المقبلة-، بمنطقة قلقيلية، وشمال مدينة باقة الغربية، وبالقرب من كفر قاسم حيث عثر هناك على حقل للنفط.

 

واعتبر الخبير بالاقتصاد السياسي مطانس شحادة أن كميات الغاز المقدرة ستغطي احتياجات الجيل التالي من الإسرائيليين للغاز بل وقد تصبح الدولة العبرية مصدرة للطاقة، فالحقول الجديدة فيها مخزون ضخم من الغاز.

 

وأكد في حديثه للجزيرة نت أن إسقاطات الاكتشاف على الاقتصاد الإسرائيلي، إذا ما تحقق ستكون هائلة، فمخزون الغاز الطبيعي الذي اكتشف، يؤهل إسرائيل للاكتفاء ذاتيا من الغاز لثلاثين عاما.

 

وأشار بأنه إذا ما صدقت التوقعات لمختلف الحقول، فإن الكميات موضع الحديث يمكن أن تحول إسرائيل إلى دولة مصدرة للغاز.

 

وقدرت هيئة الدراسات الجيولوجية الأميركية بأبحاثها من العام الماضي، كميات الغاز الطبيعي الموجودة بأعماق البحر المتوسط بنحو120 تريليون قدم مكعب، أغلبها قرابة الشواطئ التي تسيطر عليها إسرائيل.

 

ديمومة الصراع
وعقب أستاذ العلوم السياسية الخبير في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي الدكتور مسعود إغبارية، بالقول إن من يتابع التطورات بإسرائيل، وبالتحديد على إثر الثورات العربية، يمكنه ملاحظة الاهتمام الإسرائيلي غير المسبوق بمصادر الطاقة”.

 

وأضاف في حديثه للجزيرة نت لقد أدخلت الثورات الذعر من احتمال قطع الغاز المصري عن إسرائيل.

 

وشدد على أن اتفاقية السلام مع مصر لعبت مصدرا هاما لتطور الاقتصاد الإسرائيلي نحو رفاهية المواطنين بعد تخفيض الاستثمار بالدفاع بالميزانية الإسرائيلية من 47% بعد حرب 1973 إلى 14% عام 2010.

 

وخلص بالقول إن اكتشاف مصادر ثروة حقيقية بإسرائيل سيخدم مصلحتين، مصدر ثروة حقيقي، ومصدر صراع بين الأطراف المحيطة حيث تساعد على ديمومة الصراع وهذا ما يعده زعماء بإسرائيل، أمرا ضروريا لاستمرار تماسكها الداخلي.