وزير النفط: اهتمام متزايد بتأهيل وتدريب الكوادر البشرية.. خطة لرفد القطاع بـ 1500 مهندس وجامعي وفني ومهني سنوياً

تولي وزارة النفط والثروة المعدنية اهتماماً متزايدا في تدريب وتطوير وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لهذا القطاع الذي يشهد تطورا متنامياً ، مع تزايد عدد الشركات المشتركة العاملة وزيادة حجم الأعمال في الشركات الوطنية وخاصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنشاء معامل الغاز وخطوط النقل ومنشآت تخزين وتوزيع الغاز والمشتقات النفطية.

 

وقال المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية في لقاء مع وكالة سانا إن هذا القطاع عانى خلال السنوات الماضية من نزيف حاد في الخبرات الهندسية والفنية بسبب الطلب الكبير على الكوادر الفنية السورية المؤهلة للعمل خارج سورية لما تتميز به من سوية تدريبية عالية وخبرات متميزة واعتمدنا في استراتيجية الوزارة على إعطاء الفرصة للراغبين بالعمل في الشركات النفطية الخارجية بعد أن يتم تأمين البديل المناسب كما تم التركيز على تأمين فرز أعداد كبيرة من المهندسين الجدد سنوياً للعمل في الشركات النفطية وزيادة الطاقات الاستيعابية للمعاهد التقانية التابعة للوزارة والتوسع في إحداث الثانويات المهنية النفطية لمواكبة التطور في هذا القطاع وتعويض النقص الحاصل نتيجة تسرب الكوادر الفنيةاما بسبب التقاعد أو الاغتراب للعمل في الخارج.

 

وأضاف العلاو.. المعينون الجدد يخضعون لدورات تدريبية وتأهيلية طويلة تتراوح بين سنة وسنتين يتم فيها تأهيل المهندسين والفنيين لغوياً ومعلوماتياً وفنياً ضمن مراكز تدريب متطورة تعمل بالتعاون مع خبرات عالمية ومحلية متميزة لافتا إلى أن الخطط الحالية تلحظ رفد القطاع بما لا يقل عن 1500 مهندس وجامعي وفني ومهني سنوياً مع إيلاء الاهتمام لزيادة نسبة الفئتين الأولى والثانية في إجمالي أعداد العاملين.

 

وأشار إلى أن تأمين الكوادر الفنية اللازمة للقطاع يتم عبر عدد من المصادر اولها خريجو الجامعات السورية العامة أو الخاصة حيث يتم تأمين المهندسين عن طريق قرارات الفرز التي تصدر عن رئاسة مجلس الوزراء مع التركيز على فرز خريجي كلية الهندسة البترولية الكيمائية في جامعة البعث إضافة إلى استقطاب عدد من خريجي الجامعات الأجنبية والخاصة واستيعاب أعداد أخرى من خريجي كليات الهندسة للاختصاصات الفنية الأخرى “كهرباء – ميكانيك – معلوماتية” وتعيين خريجي الاختصاصات الأخرى كالجيولوجيا والعلوم والاقتصاد والحقوق عبر المسابقات أوعن طريق مكاتب التشغيل.

 

وأوضح العلاو أن الوزارة تتعاون مع جامعتي البعث والفرات لتدريب الطلبة والمساهمة في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى من سنتي الدراسة وتأهيل الخريجين للالتحاق بالعمل في الشركات النفطية فور تخرجهم.

 

كما تخطط لاستيعاب 400 مهندس وجامعي سنوياً لافتا إلى تعيين أكثر من 1500 مهندس وجامعي في الجهات التابعة للوزارة خلال السنوات الخمس الماضية.

 

وقال وزير النفط.. إن المعاهد التقانية النفطية التابعة للوزارة تمثل المصدر الثاني لإعداد وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة في الصناعة النفطية بما يلبي حاجة الشركات والمؤسسات التابعة للوزارة وهي تعتبر من المؤسسات التعليمية الفنية المهمة في سورية لافتا إلى ان المعهد التقاني للنفط والغاز في حمص يدرس فيه الطالب اختصاصات تكرير النفط والغاز والكهرباء الصناعية والنقل والتخزين والمحاسبة والمستودعات والأجهزة الدقيقة وهو مجهز بالمخابر والورش المناسبة ولكافة الاختصاصات وتقوم كوادر علمية وفنية كفوءة بأعمال التدريس والتدريب فيه وتبلغ طاقته الاستيعابية 238 طالباً سنوياً أما المعهد التقاني للنفط والغاز في الرميلان فيتم فيه تدريس اختصاصات حفر الآبار وإنتاج النفط وتبلغ طاقته الاستيعابية 75 طالباً سنوياً.

 

وأوضح أن المعهد التقاني للنفط والغاز في دير الزور الذي أحدث عام 2010 يدرس اختصاصات ميكانيك وآلات دوارة والأجهزة الدقيقة والتحكم وتكرير النفط والغاز وهو مجهز بالمخابر والورش المناسبة ولكافة الاختصاصات.

 

وبين وزير النفط أن الثانويات المهنية النفطية تعتبر ثالث مصادر الوزارة للتدريب والتاهيل حيث تقوم بإعداد وتأهيل الكوادر المهنية المتخصصة في الصناعة النفطية بما يلبي حاجة الشركات والمؤسسات التابعة للوزارة وتعتبر من المؤسسات التعليمية المهنية المهمة لافتا إلى ان الثانوية المهنية النفطية في حمص تدرس مهن الكهرباء الصناعية اللحام وتشكيل المعادن وأجهزة القياس والتحكم وتبلغ طاقتها الاستيعابية 120 طالباً سنوياً والثانوية المهنية النفطية في الرميلان تدرس مهن حفر الآبار وإنتاج النفط والغاز بطاقة استيعابية 50 طالبا سنويا.

 

وحول التطورات التي طرأت على واقع التأهيل والتعليم في الوزارة خلال العام 2010 و 2011 قال العلاو إن الوزارة تقوم حالياً بإحداث عدد من الثانويات المهنية النفطية وهي الثانوية المهنية النفطية في بانياس ويدرس فيها الطالب تكرير نفط وغاز .. نقل وتخزين النفط بطاقة استيعابية 50 طالبا سنويا والثانوية المهنية النفطية في الجبسة ستبدأ اعتباراً من العام الدراسي القادم بتدريس مهن ميكانيك حفر وإنتاج كهرباء حفر وإنتاج اما الثانوية المهنية النفطية في دير الزور فهي قيد الإحداث ومن المقترح ان يدرس فيها ميكانيك وآلات دوارة وتشغيل محطات الإنتاج وصيانة محطات الإنتاج بالاضافة إلى الثانوية المهنية للمناجم والتعدين مناجم الفوسفات الشرقية وهي قيد الإحداث.

 

وأضاف الوزير أن المصدر الرابع هو مراكز التدريب النفطية وهي مركز التدريب المهني للصناعات النفطية في الرميلان ومركز التدريب الفني في دير الزور ومركز تدريب حقل الورد النفطي والمركز الوطني للتدريب في الفرقلس الذي يعتبر من مراكز التدريب ذات المستوى العالمي.

 

وأشار العلاو إلى أنه يتم تطوير الموارد البشرية في الوزارة من خلال وضع خطة تدريبية سنوية في كل شركة أو مؤسسة تصب في إطار خطة استراتيجية على مستوى الوزارة و يتم إعداد خطط التدريب على شكل تنفيذي وفق نماذج موحدة واولويات حاجات التدريب وبالاعتماد على قواعد وشروط مدروسة ومعممة حيث تحدد تفاصيل التدريب من حيث موضوعاته وأعداد العاملين المزمع تدريبهم على أن لا تقل نسبة التدريب الداخلي عن 15بالمئة ونسبة التدريب الخارجي على 2بالمئة من عدد العاملين ، وبحيث لا تزيد نسبة التدريب الإداري على 30 بالمئة ونسبة التدريب الفني على 70 بالمئة من عدد المتدربين.

 

ويقسم التدريب من حيث مكان تنفيذه إلى التدريب الداخلي بالخبرات المحلية أو الاستعانة بالخبرات الخارجية من خلال استقدام الخبراء من الجهات العربية والأجنبية في حالات التعاقد على توريد أو تركيب تجهيزات عمل جديدة مع الشركات العالمية.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه