لا توقعات بمراجعة أوبك لحجم الإنتاج بعد تراجع أسعار البترول بـ17 دولارا في ختام التعاملات الأسبوعية يوم الجمعة الماضي

صرح وزير الطاقة القطري محمد السادة وحسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة بأنهما لا يتوقعان أن تتخذ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال اجتماعها الشهر المقبل قرارات جذرية لمراجعة مستوى إنتاجها النفطي.

هذه التصريحات تأتي على خلفية تراجع أسعار البترول بـ17 دولارا في ختام التعاملات الأسبوعية يوم الجمعة الماضي، حيث انخفض خام برنت لتجري تسويته عند 109.13 دولارات للبرميل.

وأضاف السادة في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن الأسواق لا تزال تتوصل بإمدادات كافية، مستبعدا حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط شبيه بما حصل عام 2008.

اتجاه عام

وأشار المسؤول القطري على هامش مؤتمر نفطي بالدوحة إلى أن أغلب السلع الأولية انخفضت في الآونة الأخيرة وليس النفط وحده.

وتبحث دول أوبك تقليص تقلبات أسعار النفط، والسعي للحفاظ على استقرارها معتبرة أن ذلك في مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

واعتبر مسؤول بقطاع النفط السعودي رفض الكشف عن اسمه، أن أسعار النفط الحالية لا تنسجم مع العوامل الأساسية للسوق، حتى بعد الانخفاض المسجل للأسعار، وأضاف المسؤول أن تقلبات الأسعار تبقى “شديدة وغير مبررة”.

وقال الشهرستاني إنه ليس قلقا من هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، معتبرا أن الأسعار لا تزال في مستويات “مقبولة ومعقولة”.

إنتاج العراق
وفي سياق متصل، أشار المسؤول العراقي إلى أن بلاده لا تعتزم خفض هدفها المعلن بالزيادة في طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 12 مليون برميل يوميا، أو التفاوض من جديد حول الحد الأدنى لأهداف الإنتاج في عقود شركات النفط المتعاقد معها.

وأضافت الشهرستاني، تعقيبا على تكهنات بالسوق حول خفض إنتاج العراق، أن السلطات أبرمت عقودا لإنتاج 12 مليون برميل يوميا، غير أن الإنتاج الفعلي يتوقف على تقلبات الأسواق العالمية وحجم الطلب، على حد قول المسؤول نفسه.