في عهدة وزير النفط . . للمرحلة الراهنة … مطالب العاملين في قطاع النفط وتطوير صناعة التكرير . .

نبارك لكم سيادة الوزير تجديد ثقة القيادة بشخصكم ونتمنى التوفيق والنجاح في مهمتكم خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر فيها بلدنا سورية .

 

 

بلا شك شهد القطاع النفطي والغازي تطورات مهمة خلال الفترة الماضية التي كانت فيها وزارة النفط بعهدتكم بعضها تم التأسيس له في فترة سابقة وبعضها الآخر شوهدت بصماتكم الكريمة عليها .. كالهيكلية الناجحة إلى حد كبير التي نظمتم بها عمل وزارة النفط من خلال إحداث المؤسسة العامة للنفط والمؤسسة العامة للتكرير إضافة إلى الإدارة الناجحة والمبادرات الترشيدية التي خففت من الهدر وحدت من الفساد الإداري والمالي والمتابعة الجادة لمفاصل العمل لتنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة وربما تجاوزها معتمدا في ذلك على ذاكرة حديدية قل نظيرها الى جانب ما انجزتموه في مجال التدريب والتأهيل والذي انعكس بشكل ايجابي على العمل والعاملين .

 
إن حرص القيادة ان تكونوا ضمن الحكومة الجديدة وعلى رأس هذه الوزارة لم يأت عبثا بل بناء على عملكم المميز وسيرتكم العطرة ونزاهتكم التي يعترف بها الجميع.. وإنني أرى فيها قيمة كبيرة لشخصكم كرجل قيادي ومسؤول ناجح بامتياز .. ففي هذه المرحلة لامجال لأن تجامل القيادة أحدا والاختيار استند على أسس غاية في الدقة والعمق.

 
وآمل سيادة الوزير خلال المرحلة المقبلة لنجاح عمل الوزارة والايفاء باستحقاقاتها كاملة تسليط الضوء على بعض القضايا المستقاة من آراء العاملين بقطاع البترول والمهتمين به.

 
ولعل أبرزها عدم التركيز على تطوير قطاع صناعة التكرير بالشكل المطلوب فلم تفلح الجهود المبذولة لإقامة وإنشاء مصافي جديدة على الرغم من أهمية هذا الموضوع والحاجة الماسة اليه كما تعلمون لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات وخاصة المازوت والفيول .. كما أن موضوع إعادة تأهيل مصفاة بانياس عاش التعثر ذاته مع وجود عروض ربما لم تلق الاهتمام الكافي.

 

أما الموضوع الثاني الذي نرى ضرورة الاهتمام به في المرحلة الراهنة فهو توزيع الصلاحيات على جميع المستويات الإدارية والفنية فقد اتسمت المرحلة الماضية بالمركزية الى حد ما وربما جاء ذلك حرصا منكم على الوصول الى أدق النتائج لكن يمكن تحقيق ذلك بتوجيهاتكم للمكلفين بالعمل وإشرافكم على النتائج وهذا يتيح لكم وقتا أوسع لوضع سياسات جديدة ورسم آفاق أرحب لعمل الوزارة وفتح بابكم ـ الذي لم يكن موصدا ـ بشكل أكبر أمام العاملين لتسمعوا المزيد من همومهم ومشاكلهم وربما اقتراحاتهم التي قد تسهم في كشف الكثير من المستورات الى جانب المساهمة بتطوير العمل من خلال أفكارهم التي تحتاج الى صدر واسع وقلب كبير لا نشك انكم تمتلكونه والامر ذاته ينطبق على بعض المدراء العامين الذين أيضا مارسوا المركزية على المستويات الأدنى منهم.

 
والموضوع الأهم اعتقد سيادة الوزير والذي يعد مطلبا جماهيريا لكل العاملين في الوزارة ومؤسساتها هو زيادة التعويضات والحوافز والسماح بالإجازات بلا أجر لأغراض السفر لمن تتاح له فرصا مناسبة للعمل وتفعيل التدريب الخارجي بشكل أكبر وكل ذلك وفق ضوابط تحقق العدالة وتكافؤ الفرص أمام الجميع وبناء على التميز بالعمل وسرعة الانجاز وغيرها.

 
وأخيرا اشكر لكم سيادة الوزير سعة صدركم وبإسمي وبإسم جميع العاملين في موقع سيريا أويل نتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات وندعو الله لكم بالنجاح والتوفيق ونعدكم أننا سنعرض على موقعنا كل وجهات النظر التي تردنا مهما كان مضمونها شرط الا تتضمن القدح والتجريح والاتهامات غير الموثقة حرصا منا على المصداقية الإعلامية وبما يتماشى مع هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تتطلب منا جميعا العمل بحس وطني وشفافية وموضوعية .

 

محمد كركوش – سيريا أويل


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه