اضطرابات بالسعودية ستشعل سعر النفط لتصل الى أكثر من 200 دولار للبرميل
حذر وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي يماني من أن سعر برميل النفط سيقفز بين مائتي وثلاثمائة دولار في حال تعرض السعودية –أكبر مصدر للنفط بالعالم- لاضطرابات سياسية خطيرة.
ورغم استبعاده حدوث توترات في السعودية -التي تنتج أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي- فإنه أضاف في حديث لوكالة رويترز للأنباء “من كان يتوقع ما حدث في تونس” في إشارة إلى الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي.
ويماني شغل منصب وزير النفط بالسعودية خلال الفترة بين عامي 1962 و1986، يترأس حاليا مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن.
وعن إمكانية نجاح الولايات المتحدة في الحد من اعتمادها على النفط السعودي، قال يماني منذ خمسينيات القرن الماضي والرؤساء الأميركيون يقولون هذا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اقترح الأسبوع الماضي خفض واردات النفط بواقع الثلث خلال عشر سنوات، وذلك من خلال التركيز على تطوير وقود بديل وزيادة الإنتاج المحلي من النفط وخفض الاستهلاك.
سوق النفط
وفي أسواق النفط العالمية قفز خام برنت –القياسي الأوروبي- في تعاملات اليوم متجاوزا حاجز 121 دولارا للبرميل، وعزي الأمر بشكل أساسي لتواصل الاضطرابات في ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول أخرى في المنطقة العربية الغنية بالثروة النفطية.
ففي بورصة لندن قفزت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار المقبل مسجلا مستوى 121.42 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر في عامين ونصف العام.
من جانبها ظلت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف منخفضة وتراجعت 38 سنتا إلى 108.09 دولارات للبرميل.
وأعلنت منظمة أوبك اليوم أن سعر سلة خاماتها تخطى مستوى 115 دولارا للبرميل في بداية تعاملات هذا الأسبوع.
فارتفع سعر خام نفط أوبك بمقدار 1.71 دولار إلى 115.07 دولارا للبرميل أمس مسجلا أعلى مستوى منذ مطلع أغسطس/آب 2008.

التعليقات متوقفه