تريليون دولار عائدات أوبك عام 2011
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تحقق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عائدات تصل إلى تريليون دولار هذا العام لأول مرة، في حال بقيت أسعار النفط فوق مائة دولار للبرميل مشيرة الى أن أوبك هي أول المستفيدين من ارتفاع أسعار النفط الذي تسببت فيه الاضطرابات السياسية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن فاتح بيرول كبير اقتصاديي أوبك قوله إن تقديرات الوكالة تشير إلى أن كميات النفط التي صدرتها أوبك عام 2011 تقل عن صادراتها عام 2008 عندما وصلت عائداتها إلى 990 مليار دولار. لكن إذا بقي معدل سعر برميل النفط عند مائة دولار فإن عائدات المنظمة ستصل إلى ألف مليار هذا العام.
ويضيف بيرول في مقابلة مع الصحيفة إن هذه ستكون المرة الأولى في تاريخ أوبك التي تصل فيها العائدات إلى هذا الرقم بسبب ارتفاع أسعار النفط وارتفاع الإنتاج.
وقالت فايننشال تايمز إن كبار منتجي أوبك يستخدمون أسعار النفط في زيادة الإنفاق. فقد أعلنت الرياض زيادة بالإنفاق تصل إلى 129 مليار دولار بعدة سنوات، وتصل الزيادة هذا العام إلى 35 مليارا.
وتحتاج السعودية إلى أن يكون سعر برميل النفط هذا العام 83 دولارا من أجل معادلة موازنتها.
ويقول بيرول إن روسيا هي المستفيد الآخر من ارتفاع أسعار النفط حيث من المتوقع زيادة عائداتها بمقدار مائة مليار دولار، لتصل إلى 350 مليارا أي ما يعادل 21% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكنه قال إن ارتفاع أسعار النفط بدأت بإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي. وتخشى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أثر الأسعار على اقتصاداتها.
كما تخشى وكالة الطاقة الدولية من أثر الاضطرابات السياسية على الاستثمارات بقطاع نفط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقول الوكالة إن هذه الاستثمارات ستسهم بنسبة 90% في زيادة إنتاج النفط بالمنطقة في العشر سنوات القادمة.
ويوضح كبير اقتصاديي أوبك أن الوضع الجيوسياسي بالمنطقة قد يعطل ضخ الاستثمارات الضرورية لزيادة الإنتاج.

التعليقات متوقفه