الاضطراب قد يضاعف أسعار النفط الى أكثر من 200 دولار للبرميل
حذر وزير التنمية الدولية البريطاني ألان دنكان من أن سعر النفط قد يزيد عن 200 دولار للبرميل في حال استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأضاف أن السعر قد يصل إلى 250 دولارا إذا تعرضت ناقلات النفط لهجمات أو الاحتياطات السعودية للخطر.
وقال في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز اللندنية إن هذا يعني أن سعر البنزين في بريطانيا قد يصل إلى أكثر من جنيهين للتر، ويخشى أن يؤدي هذا المستوى إلى انتكاسة في الانتعاش الاقتصادي وعودة الاقتصاد إلى الركود.
وقال دنكان إنه ستكون هناك آثار للاضطراب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط على بريطانيا في حال تفاقم الأزمة. وحذر من أنه إذا تضاعف سعر برميل النفط فإن أثر ذلك سيكون خطيرا على المستهلكين ببريطانيا.
وقالت تايمز إن هناك ضغوطا على الحكومة البريطانية لمساعدة سائقي السيارات الذين يتحملون 63% من ضرائب البنزين في محطات النفط.
وكانت الحكومة أكدت أمس أنها تعتزم خفض ضريبة الوقود بمقدار خمسة بنسات، ومن المتوقع أن توقف وزارة الخزانة أي ارتفاع في أسعار الوقود.
لكن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط قد تطغى على أي فعل تريد الحكومة القيام به.
وقال دنكان في رد على بعض المحافظين الجدد في الحكومة مثل مايكل غوف “إن المحاولات الساذجة لفرض الديمقراطية على الخليج قد تفضي إلى تعقيد الأمور”.
ودافع دنكان -الذي عمل على مدى 30 عاما في منطقة الخليج في قطاع تجارة النفط- عن عدد من الأنظمة في المنطقة قائلا إن على بريطانيا وحلفائها أن تتوقف عن انتقاد الثقافة والحكومات في منطقة الخليج والاعتراف بالتقدم الذي أحرزته.
ولفت إلى أن العديد من دول المنطقة تشعر بالأزمة المتفاقمة وتسعى جاهدة إلى إجراء الإصلاحات وتحقيق طلبات الشعوب.
وقال إنه يجب على البريطانيين أن يعترفوا بأن طريقة التعامل مع الخليج يجب أن تكون مختلفة عن التعامل مع دول مثل ليبيا وتونس ومصر.
وقال الاقتصادي بمؤسسة “آي أن جي” جيمس نايتلي إن ارتفاع أسعار النفط سيزيد تكاليف الأسر البريطانية ويرفع إنفاقها، كما أن تفادي عودة الاقتصاد البريطاني إلى الانكماش سيكون أمرا صعبا.
أما أندرو هورسيتيد مدير قسم أبحاث أسواق الطاقة في مؤسسة يوتيليكس فقال إنه يعتقد أن السوق سوف تتحمل الأزمة الليبية لكن هذه السوق تخشى انتقال عدوى الثورات إلى دول أخرى.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه