- أخبار النفط والغاز السوري - https://www.syria-oil.com -

النفط يواصل صعوده تأثرا بأحداث مصر….رغم زيادة مخزون النفط الأميركي

تجاوزت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت (القياس الأوروبي) 103 دولارات بتعاملات اليوم بعد أن أثارت اشتباكات عنيفة في مصر احتمال تفجر مزيد من الاضطرابات في أنحاء الشرق الأوسط لتطغى على الأثر النزولي لزيادة مخزونات البنزين في الولايات المتحدة.

 

ويعزى الارتفاع في الأيام الأخيرة لأسعار النفط بشكل رئيسي إلى المخاوف من أن تؤدي الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم في مصر ودخولها يومها العاشر إلى موجة من الثورات تجتاح المنطقة العربية الغنية بالنفط التي تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي وتملك نحو ثلثي الاحتياطات العالمية من النفط.

 

وفي تعاملات اليوم قفز سعر العقود الآجلة لمزيج نفط برنت تسليم مارس/آذار بواقع 1.03 دولار ليصل إلى 103.37 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى له خلال التعامل منذ سبتمبر/أيلول 2008.

 

وبالنسبة للخام الأميركي الخفيف صعدت أسعار العقود الأجلة في تعاملات اليوم المبكرة بواقع 66 سنتا ليصل إلى 91.52 دولارا.

 

ومنذ بدء الاضطرابات في مصر التي اندلعت في 25 يناير/كانون الثاني زادت أسعار عقود مزيج نفط برنت أكثر من ثمانية دولارات من نحو 95 دولارا للبرميل أي بزيادة بنحو 9%.

 

وجاءت زيادة أسعار النفط في تعاملات اليوم رغم إظهار تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- زادت الأسبوع الماضي موافقة للتوقعات وأن مخزونات البنزين زادت بشكل كبير فاق التوقعات.

 

وبين التقرير أن مخزونات الخام التجارية ارتفعت 2.59 مليون برميل إلى 343.16 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يناير/كانون الثاني.

 

وزادت مخزونات البنزين زيادة حادة بواقع 6.15 ملايين برميل إلى 236.23 مليون برميل،وكانت التقديرات تشير لزيادة قدرها 1.9 مليون برميل.

 

وجاءت تأثيرات الأحداث المصرية على أسعار النفط رغم أن مصر ليست منتجا رئيسيا للنفط، ورغم أن الاحتجاجات لم تؤثر حتى الآن على حركة النقل في قناة السويس التي تجتازها يوميا بواخر تحمل شحنات تقدر بمليون برميل من النفط.

 

ويحذر اقتصاديون من أن يشكل استمرار ارتفاع أسعار النفط خطرا على التعافي الاقتصادي العالمي، في حين لا تزال الاقتصادات الصناعية تمر في فترة نقاهة. كما يخشى أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة في أسعار مختلف السلع خاصة المواد الغذائية، ما قد يؤدي لاضطرابات تالية يثير قلقا في الدول الغنية والناشئة على السواء.