أوابك” تناقش أسعار النفط والإنتاج وتدرس مشروعات مشتركة وتجدد لأمينها العام عباس نقي ثلاث سنوات

سيطر ارتفاع اسعار النفط على الاجواء المحيطة بالمؤتمر الوزاري لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “اوابك” الذي عقد السبت بالقاهرة رغم ان هذه المنظمة النفطية العربية لا تتدخل في مسألة اسعار وانتاج النفط ويقتصر هدفها على التعاون بين الدول العربية النفطية في مجال صناعة النفط والغاز .

 

واقتحم موضوع الاسعار منظمة “اوابك” بعد الارتفاع السريع في سعر النفط الذي تجاوز 94 دولاراً للبرميل . وتضم منظمة “اوابك” سبع دول عربية أعضاء أيضا في منظمة “أوبك” وهي الإمارات والسعودية والكويت وقطر والعراق وليبيا والجزائر .

 

وأثار ارتفاع الاسعار الى ما فوق 94 دولارا للبرميل الكثير من الاسئلة امام الوزراء وجاءت رؤيتهم لهذا التطور بين مرحب وسعيد وبين متحفظ لأن هذه الاسعار لا تعكس حقيقة الوضع في السوق البترولية .

 

ونوه محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة رئيس المؤتمر الوزاري لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” في ختام أعمال المؤتمرالسبت بالقاهرة بالنتائج الإيجابية التي توصل اليها المؤتمر .

 

وقال في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع إن هذه النتائج ستسهم في ترسيخ وتعزيز التعاون العربي في مجال الصناعة النفطية على المستوى العربي .

 

واضاف أن الشركات المنبثقة عن منظمة أوبك تعمل بشكل جيد في مختلف القطاعات الاستثمارية والخدمية والناقلات وغيرها من القطاعات بشكل يعكس التطلعات الايجابية التي ينتظر ان تحققها هذه الشركات .

 

ولفت إلى أن الدول العربية تبدي اهتماماً خاصاً بتنمية قطاعات البتروكيماويات في كل دولة من الدول الاعضاء، مؤكداً أن الكثير من الدول العربية وفي مقدمتها دولة الإمارات توظف استثمارات ضخمة في قطاع البتروكيماويات كونها تمتلك احتياطات كبيرة من الغاز الذي يشكل السلعة الاساسية في صناعة البتروكيماويات .

 

واعرب عن اعتقاده بأن الدول العربية ومن بينها الدول النفطية تعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري فيما بينها مستفيدة من مناخ الاستقرار وتوفر الامكانيات في معظم الدول العربية، مشيراً في هذا الصدد إلى الاجتماعات المكثفة التي تعقد على مستوى وزراء الاقتصاد والمالية العرب حاليا في إطار الاعداد للقمة الاقتصادية الثانية التي ستعقد في 19 يناير/كانون الثاني المقبل بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية .

 

ومن ناحية ثانية أجمع معظم الوزراء على ان مؤتمر “اوابك” خرج بتوصيات مهمة ستسهم في تعزيز العمل الاقتصادي العربي في صناعة النفط والغاز .

 

وشهد الاجتماع الإعلان عن إقامة مشروعات بترولية مشتركة بين أعضاء المنظمة بهدف المساهمة في بناء أسس التكامل الاقتصادي العربي المأمول وإعطاء دفعات قوية للصناعة البترولية العربية من أجل تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات البترولية .

 

وشهد اجتماع الأوابك مشاركة وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي، والدكتور يوسف يوسفي وزير النفط الجزائري اللذين يشاركان لأول مرة، فيما أكد وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي حرص بلاده على التعاون الفعال والمشترك مع جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأوابك في إطار المشروعات البترولية العربية المشتركة والتي تمثل نماذج ناجحة للتكامل الاقتصادي العربي وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات البترولية العربية .

 

وأرجع فهمي ارتفاع أسعار البترول خلال الفترة الماضية والتي وصلت إلى 95 دولاراً للبرميل إلى ما وصفه بحالة الضغوط الموسمية الناتجة عن موجة الطقس البارد التي تعرضت لها الدول الأوروبية وأمريكا .

 

وأوضح فهمي في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع أن مصر تقوم حاليا بتنفيذ عدة مشروعات مشتركة أهمها خط الغاز العربي وخط أنابيب سوميد ومشروعات تسويق المنتجات البترولية بالمشاركة مع ليبيا والإمارات ومصنع إنتاج مواسير البترول بالمشاركة مع الكويت ومشروعات التنقيب عن البترول وإنتاجه في مناطق مصر البترولية بالمشاركة مع الكويت وتونس بالإضافة إلى المشروعات البترولية التي تنفذها شركات البترول المصرية الكبرى إنبي وبتروجيت في الدول العربية وتبلغ قيمة تعاقداتها 1،5 مليار دولار في 14 دولة عربية وتشمل 42 مشروعا في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات .

 

ومن جانبه أعرب علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي عن رضاه عن سعر برميل البترول مبينا أن “أوبك” اتخذت قرارا بالفعل بشأن موعد اجتماعها القادم، مشيراً إلى أنه ليست هناك حاجة لاجتماع قبل يونيو/حزيران 2011 .

 

وقال وزير النفط العراقي الجديد عبد الكريم اللعيبي إن العراق مازال يستهدف رفع الطاقة الانتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات إلى سبع .

 

 

تثبيت الميزانية

أقر الوزراء، في ختام أعمال المؤتمر ميزانية المنظمة لسنة 2011 وقدرها مليونان و34 ألفاً و800 دينار كويتي من دون تغيير عن ميزانية سنة 2010 .

 

وأقر أيضاً المؤتمر ميزانية الهيئة القضائية التابعة للمنظمة في سنة 2011 والبالغة 19 ألف دينار كويتي من دون تغيير عن ميزانية سنة 2010 .

 

واطلع المؤتمر على تقرير من الأمانة العامة حول التطورات الراهنة في السوق البترولية العالمية والاقتصاد العالمي وتأثيراتها في الدول العربية الأعضاء، ونشاطات المنظمة في سنة 2010 ومن بينها المؤتمرات والندوات التي شاركت فيها على الصعيدين الإقليمي والعالمي .

 

 

“أوابك” تجدد لأمينها العام ثلاث سنوات

قرر المؤتمر الوزاري ال85 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” في ختام أعماله في القاهرة التجديد للأمين العام للمنظمة عباس علي نقي “الكويتي الجنسية” لفترة ثانية تمتد ثلاث سنوات .

 

وجاء التجديد لتقي بناء على اقتراح من دولة الكويت وذلك بعد أن أمضى ثلاث سنوات في منصب الأمين العام للمنظمة .

 

وقرر الوزراء عقد مؤتمرهم المقبل في 24 ديسمبر/كانون الأول 2011 في البحرين وأقر المؤتمر انتقال رئاسة المنظمة من دولة الإمارات الى مملكة البحرين لتولي الرئاسة في عام 2011 وذلك بموجب النظام المعمول به بأن تكون الرئاسة السنوية للمنظمة دورية وفق الحروف الأبجدية .

 

وتضم المنظمة في عضويتها 10 دولة عربية هي الإمارات والبحرين والسعودية والكويت وقطر والعراق ومصر وسوريا وليبيا والجزائر .


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه