وِسَادَةُ البِتْرُولِ العَرَيِيِّ حَيْثُمَا تَلِمُّ شَمْلَ رُؤُوسَ الأَعْدَاءِ !؟
بُعَيْدَ فشل القوى الشمالية – التلمودية في تنفيذ ” المهمة الطاقية العظمى “، المرسومة ” للسيطرة الشاملة و الكاملة ” على مصادر طاقة أمم الجنوب و العربية منها بخاصة ( بترول، غاز طبيعي، يورانيوم،…)، خلال العقد الأول من القرن الحادي و العشرين الجاري، تبينت ” للصف التنفيذي الأول ” في القيادة ” الامبراطورية البترولية ”
هيئة التداعي الرهيب الآخذة اليوم بناصية القوى الامبريالية التي سبق و أوكلت إليها خطة تنفيذ هذه المهمة الشيطانية الرهيبة من جهة، كما تأكد لهذا الصف الرأسمالي المتوحش من جهة أخرى، رؤية ذلك الزخم العالي لصدر الموجة الجنوبية – الانسانية المقاومة و المرتدة عن هذا الفشل الذريع. و منذ سحب ” رأس الطغمة ” الفاشلة ( أي الدموي – التلمودي ديك تشيني و مساعده (!؟) الرئيس الأمريكي السابق جورج والكر بوش ) من ميادين الخدمة الامبراطورية المقدسة (!!؟)، كان لا بد من التفكير ملياً بما قد يظهره ” مَرَجُ البحرين: الشمالي و الجنوبي ” من إنتكاسات إمبريالية – شمالية أخرى، و المبادرة سريعاً إلى إحتواء تداعيات الفشل الطاقي الشمالي القاهرة ( أنظر في الكثير من التفاصيل ضمن مذكرات المهووس التلمودي جورج والكر بوش بعنوان: Decision Points، 2010، توزيع: Amazon.co.uk. )، فكان أن تمَّ إبتكار ” وسادة زواج ” تعسة تجمع بين رأس المطرودين من بيت زوجية السلطة الإمبراطورية و رأس أزلامها من سكان خواء الظلام السياسي الجنوبي و العربي منه بشكل خاص. و إشهاراً لهذا النمط من ” جمع الرأسين على مخدة خِلاسيةٍ واحدة “، و بخاصةٍ ” المخدة السياسية البترولية العربية ” تحديداً (!!؟)، تم تفعيل آليات تسريب المعلومات الأمنية الامبراطورية مؤخراًWeakileaks ) )، بما: (1) يمكن ” عُرَّابَ ” هذا الزواج من ردم الثغرات المعرفية الفاصلة بين الأطراف المذكرة – المؤنثة – المثلية – المتوكلية ( نسبة إلى الخليفة العباسي المتوكل، أنظر التفصيل في كتاب: الفرج بعد الشدة، للقاضي أبو علي المحسن التنوخي، القرن الرابع هجري مثلاً ) المختلفة، و (2) ييسرُ لها عمليات الانتقاء بين الأطراف الجنوبية المستزلمة، و (3) الراغبة بعدُ في تنفيذ توقها للوطءِ المحبذ لها (!؟) من باب سريٍّ خلفيِّ جديد للخدمة الامبراطورية. الذي يعنيني إنسانياً – عربياً – وطنياً في إثارة رأي موضوعي متواضع حول هذا الوضع المتوحش العجيب، ليس هو الآن لمحاورة صدق / كذب المعلومات التي تم نشرها حول هذا ” الخزي الدولي “، و الذي تدارُ من تحت عبائته مختلف عمليات ” الاخـلاء الـمـيـداني ” لضحايــا الفاشــليــن في تنفيذ ” المهمة الامبراطورية ” القذرة إياها، فتلك مهمة بارزة تقوم بإنجازها دورياً هذه الأيام ( و ذلك على سبيل المثال لا الحصر) صحيفة الغارديان البريطانية الشهيرة ( المُخَزِّنُ الرئيس ) لمعطيات ” ويكيليكس ” إياها، كما يمكن للقاريء العربي الكريم التعرف على معالمها في العديد من وسائل الاعلام الوطنية – العربية ( أنظر بعض التفصيل في صحيفة الأخبار اللبنانية الشجاعة مثلاً )، بل في إظهار خطورة سُكُوت الرأي العام العربي، و تحديداً مؤسساته الجماهيرية المستقلة المعتبرة إن وجدت (!!؟)، على أبرز تفاصيل مجريات ذلك ” الوئام السياسي العربي “، المشين جدلاً: وئام يهدفُ حتماً إلى ” تأجيل إظهار قوة الجماهيرية العربية المضادة و الحاسمة لأي تحرك إمبريالي جديد “، وئام تتركز غايته المعهودة عالمياً في: (1) طمس ذلك الفشل التاريخي المبين لأزلام إمبراطورية الظلام البترولية، و (2) إنعاش اليائسين من أزلام الامبريالية الكبار في الوطن العربي، و (3) فتح الباب واسعاً أمام يقظة و تحرك خلايا الأزلام الامبراطورية نحو ترميم عظام مهمة إمبراطورية ميتة. و المثير للأمل في هذا المقام أيضاً، هو ذلك الأمل الكبير الذي يملأ قلوب المفكرين الوطنيين – العرب بحدوث ” قومة عربية طاقية مناسبة ” في المنظور العاجل ( أنظر مثلاً مقال راينا بعنوان: ” قِيَاسُ السَعَادَةِ البِتْرُولِيَةِ العَرَبِيَةِ؟ المنشور في كل من:
www.all4syria.info: ، www.alfikralarabi.org , ، و www.syria-oil.co ) قومة صادقة تأخذ بنظر الاهتمام تلك الحقائق المثيرة التي تنشر اليوم تباعاً في إطار ” موقع ويكيليكس “، و أن تطوي تلك الصفحات ” السوداء “، و تلقي سريعاً بمخدات الخيانات الزوجية الوطنية – البترولية في الخواء الامبريالي المتوحش، مؤكدين بذلك على تلك الصفحات و المخدات الدامية الخاصة جميعاً بكل من تهاون، و فرط، و خان، الأمانة الوطنية – العربية، عبر إمتداد عقدٍ زمني مخزٍ مضى من زمن مقتنا العربي الكبير. هذا، و يحدونا أمل و توق كبيرين لنشهد تلك القومة الصادقة و هي لا تشمل مختلف ميادين الطاقة العربية و الدولية فحسب، و إنما لتتناول بيد العطاء مختلف مناحي التنمية العربية الواقعية المنشودة لارساء منظور جديد للإنصاف الانساني العربي الحق، فمن خلال مثل هذه الخطوة الانسانية – العربية الصحيحة يمكن للعرب العودة إلى تطبيق عقيدة ” بترول العرب للعرب “، و هي اللازمة جدلاً لتحقيق و تعزيز بقائنا العربي المجيد، كل ذلك إضافةً إلى إرساء خطى التقدم العازمة على طريق العمل الطاقي العربي الموحد، مذكراً في هذا المقام المتفائل بحديث جدنا المصطفى الشريف حين قال صلى الله عليه و سلم: ” لَوْ كَانَ العُسْرُ فِي كُوَّةٍ، لَجَاءَ يُسْرَان، فَأخْرِجَاه “.
الدكتور عدنان مصطفى
وزير النفط و الثروة المعدنية ( سورية )
رئيس الجمعية الفيزيائية العربية
الباب، محافظة حلب، سورية
profamustafa@myway.com
12/3/2010 10:51:55 AM

التعليقات متوقفه