تكلفة المحروقات على الحكومة:28 ليرة المازوت 30 ليرة البنزين 15 ألف ليرة الفيول 600 ليرة اسطوانة الغاز
أربعة أشياء تشغل أخبارها و تطوراتها بال المواطن السوري…الرواتب،السيارات، العقارات، و المحروقات.
و رغم أنها جميعاً تحظى بأولوية واحدة لدى المواطن، إلا أن ذلك لا يمنع واحدة من الاستحواذ على بعض الاهتمام أكثر من الأخريات، لاعتبارات تتعلق بالظروف المحيطة و المعلومات المتداولة، فاليوم مثلاً عادت مسألة المحروقات لتتصدر مع الرواتب اهتمامات الشارع، الذي يبحث عن أية معلومة حولها، نتيجة قرب إعلان الحكومة عن مصير دعم مادة المازوت لهذا العام و تسرب أخبار عن توجهات برفع أسعار الطاقة عموماً خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، لذلك يبدو من الضروري البحث و تقديم معلومات جديدة للقارئ حول وضع أسعار المشتقات النفطية المدعومة و غير المدعومة لاسيما و أن الحديث عالمياً يتجه نحو اعتبار أسعار النفط في الأسواق العالمية حالياً عادلة و منطقية تخدم كل من المنتجين و المستهلكين، لذلك كيف تبدو أسعار المشتقات النفطية في سوريا في ضوء التوقعات باستمرار استقرار النفط عالمياً من جهة، و في ظل ما تدفعه الخزينة العامة من دعم لهذه المشتقات..
إذ تؤكد المعلومات التي حصلت عليها (الخبر) أن تكلفة ليتر المازوت حالياً تصل لنحو 28 ليرة، أي أن الدولة تقدم حالياً دعماً و قدره 8 ليرات لكل ليتر مازوت، و بالتالي و تبعاً لاستهلاك سوريا السنوي المقدر بنحو 6.5-7.5 مليار ليتر فإن فاتورة دعم المازوت تتراوح ما بين52-60 مليار ليرة، فيما وحده البنزين الذي يحقق ربحاً من بين 16 نوع من المشتقات النفطية، إذ و تبعاً للمعلومات الخاصة فإن تكلفة الليتر الواحد تصل لنحو 30 ليرة وهكذا فإن الفارق بين السعر العالمي و السعر الذي يدفعه المواطن يبلغ نحو 14 ليرة، يذهب منها 4 ليرات لوزارة المالية نتيجة إلغاء الترسيم السنوي للسيارات لتبقى عشر ليرات تقريباً زيادة في مبيعات كل ليتر بنزين، أي ما يقرب سنوياً من 20-25 مليار ليرة على اعتبار أن الاستهلاك السنوي يتراوح ما بين 2-2.5 مليار ليتر.
على أن المبلغ الأكبر الذي تدعم به الدولة يذهب لمادة الفيول، حيث تشير البيانات إلى الفارق بين السعر العالمي و السعر المحلي المدعوم يبلغ نحو 15 ألف ليرة للطن، و بالتالي فإن الفارق الذي تدفعه خزينة الدولة في مادة الفيول يصل لنحو 82.5 مليار ليرة، إذ أن استهلاك القطر من مادة الفيول يصل لنحو 5.5 ملايين طن، وكما هو معلوم فإن مادة الفيول تستخدم بشكل أساسي في توليد الطاقة الكهربائية و في المعامل الصناعية، التي بدأ عددها يزداد بعد رفع المازوت في العام 2008.
و الحدث المهم كما تفيد المصادر لـ(الخبر) هو الارتفاع الجنوني في سعر الغاز المنزلي منذ نحو شهرين تقريباً،الأمر الذي جعل تكلفة اسطوانة الغاز الواحدة ترتفع لنحو 600 ليرة بعدما كانت التقديرات تشير إلى 450 ليرة، و هذا يعني أن الخزينة العامة ستتحمل 24.5 مليار ليرة سنوياً لتامين 70 مليون اسطوانة غاز حاجة السوريين بسعر 250 ليرة للاسطوانة الواحدة.
و اللافت للانتباه، و الذي لم يذكر نهائياً، أن مادة الزفت مدعومة بنحو 15 ألف ليرة للطن الواحد، أي ما يقرب من 7.5 مليارات ليرة لنحو 500 ألف طن هي المبيعات السنوية من هذه المادة.
الخبر
طباعة المقال
التعليقات متوقفه