انتاج النفط العراقي قد يبلغ 8 ملايين ب/ي في 2017

قال مستشار كبير لرئيس الوزراء العراقي يوم الاثنين ان انتاج العراق من النفط قد يرتفع لاكثر من ثلاثة أمثاله بحلول عام 2017 وهو مستوى أقل كثيرا من تقديرات سابقة لكنه أعطى رقما سيجعل العراق رغم ذلك من أكبر المنتجين في العالم.


وطرح العراق مناقصات العام الماضي وقع على اثرها اتفاقات مع شركات نفط عالمية من شأنها نظريا أن ترفع طاقته الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017 وهو رقم يرى معظم المحللين أنه غير واقعي.

 

وقال ثامر غضبان وزير النفط العراقي السابق في مؤتمر صحفي يوم الاثنين انه يتوقع أن تصل الطاقة الانتاجية للعراق الى ثمانية ملايين برميل يوميا من النفط في غضون ست الى سبع سنوات.

 

ويشير محللون الى تداعي البنية التحتية والمخاوف الامنية كعقبتين أساسيتين تحولان دول بلوغ العراق مستوى 12 مليون برميل يوميا وهو ما من شأنه ان يجعله أكبر بلد منتج في العالم أو يضعه في مصاف السعودية.

 

وكافح العراق الذي يمتلك بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم خلال السنوات الماضية لتعزيز انتاجه ليقترب حتى من ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو مستوى الانتاج الذي حققه في أواخر الثمانينيات قبل غزو الكويت.

 

وأظهر مسح أجرته رويترز الشهر الماضي أن انتاج العراق من النفط الخام سيرتفع الى 2.8 مليون برميل يوميا بحلول 2011 من نحو 2.5 مليون برميل يوميا حاليا ويصل الى 4.6 مليون برميل يوميا فقط بحلول 2015.

 

وقال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي الحالي انه يتوقع أن يصل انتاج العراق الى أربعة ملايين برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات وانه لا حاجة لتحديد حصة انتاج للعراق في أوبك حتى ذلك الحين. والعراق هو العضو الوحيد حاليا في منظمة أوبك الذي لا يخضع لنظام حصص الانتاج.

 

وأبلغ علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية الصحفيين أن انتاج العراق سيتعزز بانتاج اقليم كردستان في شمال البلاد من الخام.

 

ويقول مسؤولون بشركات نفط ان الشركات العاملة في كردستان ومنها دي. ان.او النرويجية مستعدة لتصدير ما يزيد على 100 ألف برميل يوميا خلال فترة وجيزة لكن خلافا بين بغداد وحكومة الاقليم مازال يحول دون ذلك بعد فترة تصدير وجيزة في 2009.
ووصف الشهرستاني العقود التي وقعتها حكومة اقليم كردستان مع شركات نفط أجنبيه بأنها غير قانونية لكن الدباغ قال للصحفيين انه يجري حاليا مناقشة اتفاق.

 

وقال الدباغ ان جزءا من تهدئة العلاقات مع حكومة كردستان يتطلب اضفاء الصبغة القانونية على تلك العقود وان بغداد تريد ايجاد صيغة تجعل ذلك ممكنا في ظل القانون بما لا يمس سيادة الحكومة الاتحادية حتى تتعاون مع حكومة الاقليم في ادارة الحقول النفطية الجديدة.

 

وأضاف أنه لا يعتقد أن ذلك سيواجه أي صعوبة.

 

وقال الدباغ ان مستوى الانتاج المستهدف البالغ 2.3 مليون برميل يوميا في 2011 يشمل 150 ألف برميل يوميا من اقليم كردستان


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه