استثمارات ضخمة بالنفط الإماراتي تربو على 70 مليار دولار

كشفت شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) عن خطط توسعية باستثمارات تتراوح قيمتها بين 60 و70 مليار دولار لمضاعفة إنتاجها من النفط والغاز خلال السنوات العشر المقبلة.

 

وتنفذ أدنوك حاليا مشروعا تطويريا قيمته عشرة مليارات دولار لرفع طاقتها الإنتاجية بنسبة 30% لتصل إلى 3.5 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2016.

 

وفي إطار الجهود التي تبذلها أبو ظبي لتطوير مشاريعها النفطية ستعقد الاثنين المقبل الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول “أدبيبك” الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة 1500 شركة عالمية و45 ألف متخصص في صناعة النفط والغاز.

 

وتوقع عبد المنعم سيف الكندي رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) أن يشهد المؤتمر عقد صفقات كبيرة، لافتا إلى أن منطقة الخليج تستحوذ على 75% من احتياطيات العالم من النفط.

 

وبين أن المشاريع النفطية أجلت خلال العامين الماضيين بسبب مخاوف خلفتها الأزمة المالية العالمية، غير أن حالة التعافي الاقتصادي التي يعيشها العالم حاليا تدفع لطرح مشاريع لتوسعة الإنتاج، معتبرا أن معرض أدبيبك فرصة مثالية لذلك.

 

وفي تصريحات للجزيرة نت اعتبر الكندي أن أبو ظبي عبر استمرارها بتنفيذ مشاريع تطوير الحقول النفطية العامين الماضيين -رغم الأزمة العالمية- تمكنت من الاستفادة من تراجع التكاليف بنسبة 30% بسبب تراجع الإقبال على هذه المشاريع.

 

النفط مازال جاذبا

 

وعن الإقبال على النفط ومدى التخوف من تراجع الطلب عليه لصالح أنواع أخرى من الطاقة، اعتبر الكندي أن الطلب على النفط مازال كبيرا وأن تكاليفه أقل بكثير من تكاليف إنتاج أنواع أخرى من الطاقة.

 

 

وأشار إلى أن السعر الحالي لبرميل النفط 80 دولارا بينما سعر حجم الطاقة المماثلة من الشمس أو الرياح تتراوح بين 250 و300 دولار.

 

وقال الكندي في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر اليوم الخميس في أبو ظبي للإعلان عن برنامج عمل مؤتمر أدبيبك “إن زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة أدكو ستأتي من زيادة الإنتاج في حقول باب وعصب وفويشرة إضافة إلى مكامن وحقول جديدة، وسيشهد عام 2102 ترسية مشاريع جديدة للشركة”.

 

وخلال المؤتمر سيتم بحث أبرز التحديات التي تواجهها صناعة النفط في العالم، كما ستخصص عدة ندوات لتقييم تجربة شركة أدكو بحقن غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل الرميثة، وهي التجربة التي تعول عليها أبو ظبي كثيرا في زيادة حجم إنتاجها من حقول النفط على مدى زمني أكبر.

 

يُشار إلى أن مجموعة أدنوك تضم 15 شركة تعمل بمجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات ونقل النفط الخام والغاز وخدمات حقول النفط .

 

وتعتبر أدكو أكبر شركات المجموعة، وتعمل حاليا على رفع طاقتها الإنتاجية من 1.4 مليون برميل يوميا إلى 1.8 مليون بحلول عام 2016.

 

المحافظة على الكوادر
من جانبها بينت المسؤولة الإدارية في أدنوك بدرية خلفان أن المؤتمر المزمع سيخصص عدة جلسات لمناقشة سبل الحفاظ على الكفاءات الوافدة من المهندسين والفنيين في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى تجارب الإماراتيين الواعدة في قطاع النفط والغاز.

 

وأشارت إلى أن أدنوك نجحت في تكوين كادر إماراتي متخصص في صناعة النفط والغاز، وتصل نسبة التوطين فيها حاليا إلى50% وهو ما يمثل نحو 15 ألف موظف وسترتفع النسبة إلى 75% عام 2014.

 

واعتبرت المسؤولة الإدارية أن التوطين بقطاع النفط والغاز قضية إستراتيجية ملحة يتطلبها مستقبل الصناعة بالمنطقة، لافتة إلى أن أدنوك تشغل حاليا ألف موظف سنويا منهم 800 مواطن.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه