الفيول يرفع عجز محروقات والسعر المحلي يشكل 40٪ من العالمي
أظهرت نتائج تتبع تنفيذ الخطة لنهاية الربع الثالث لمؤسسات وشركات وزارة النفط عجزاً لدى شركة محروقات يزيد على 74.5 مليار ليرة سورية نتيجة دعم المشتقات النفطية وبالتالي هناك عجز في أسعار مواد المازوت- الفيول – الغاز المنزلي .
والذي يثير من بين هذه المشتقات الثلاث هو موضوع الفيول الذي بلغ استهلاك سورية منه حتى نهاية الشهر الماضي حسب مصادر وزارة النفط حوالي 3.9 ملايين طن وبانخفاض حوالي مليون طن عن العام الماضي بدخول الغاز بديلاً بعد تشغيل معملين للغاز وذلك يطرح سؤالاً حول دعم الفيول ومن يستحق الدعم فمن أصل 3.9 ملايين طن استهلكت محطات توليد الكهرباء حوالي 2.7 مليون طن وباقي الجهات العامة حوالي 670 ألف طن فيما بلغ استهلاك القطاع الخاص حوالي 400 ألف طن حسب ذات المصادر .
طبعاً مبيع الفيول رسمياً هو 8500 ليرة سورية وهذا يشكل 40٪ من السعر العالمي فيما السعر العالمي هو 21600 ليرة سورية عدا كلفة النقل مايعني أن دعماً يزيد على 13 ألف ليرة يقدم لكل طن من الفيول ولكن هل تستطيع الحكومة أن تستمر في تقديم هذا الدعم لكل الناس؟
وهل سيتحول الناس للغاز بدلاً من الفيول بهذه الأسعار؟ ومن هو القطاع الخاص.
يعلم الجميع بوجود استثمارات كبيرة ( أجنبية وعربية) في المناطق الصناعية وهي ستصدر جزءاً كبيراً من انتاجها للخارج وبالتالي ستحصل على دعم لن يكون له انعكاس محلي وعلى سبيل المثال لا الحصر فهناك معمل للزجاج في المدينة الصناعية بعدرا هو استثمار خارجي وقد حدد حاجته الشهرية من الفيول بـ 4700 طن شهرياً ولو حسبنا الدعم الذي سيحصل عليه هذا المعمل حسب السعر المحلي مقارنة بالسعر العالمي فإنه سيحصل على مايزيد على 800 مليون ليرة سنوياً وهذا يطرح سؤالاً كما قلنا عمن يستحق الفيول المدعم لا سيما وأن اسعار الفيول في دول الجوار تصل في تركيا مثلا الى 47000 ليرة ولبنان 23500 ليرة وفي الاردن 23000 ليرة وبالمحصلة ان لم تكن الحكومة تنوي التمييز بين الاستثمار المحلي والاجنبي الذي ينتج للتصدير فعلى الأقل عليها رفع السعر بنسبة معينة وتحديد كمية معينة للاستهلاك على سعر معين وبعدها البيع بالسعر العالمي كما هو متبع مع الكهرباء.
الثورة

التعليقات متوقفه