بغداد: إصلاح خط الأنابيب عبر سورية يحتاج إلى أكثر من عام
أعلن مسؤول بشركة نفط الشمال العراقية، ومقرها مدينة كركوك، أن إعادة إصلاح خط أنابيب تصدير النفط الخام من الحقول الشمالية إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط بحاجة لأكثر من عام لاستكمال عمليات الإصلاح وإعادة التأهيل بسبب توقفه منذ عام 2003.
وقال رئيس هيئة الحقول في الشركة محمد حسين لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: إن «خط أنابيب تصدير النفط الخام عبر الأراضي السورية المتوقف بشكل كامل منذ عام 2003 بحاجة إلى أعمال صيانة وتأهيل تمتد لعام؛ بسبب الأضرار التي لحقت به بسبب توقف عمليات الضخ سنوات طويلة».
وأضاف: إن «شركة نفط الشمال أجرت مفاوضات مع شركة روسية لإصلاح مسار الخط قبل أكثر من ثلاث سنوات لكنها توقفت بسبب أعمال العنف التي اجتاحت البلاد».
ويعد خط أنابيب تصدير النفط الخام العراقي عبر الأراضي السورية، الذي تبلغ طاقته التصميمية 1.4 مليون برميل يومياً، أحد خطوط منظومة أنابيب عراقية تتولى تصدير النفط الخام للأسواق العالمية، تبلغ طاقتها التصميمية 6.6 ملايين برميل في اليوم، موزعة عبر ميناء البصرة وخور العمية شمالي الخليج، وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وميناء ينبع عبر الأراضي السعودية على البحر الأحمر. وكانت عمليات تصدير النفط الخام عبر الأراضي السورية توقفت عام 1982 على خلفية خلاف سياسي بين العراق وسورية، لكن العمل أعيد بعد عام 1997 على خلفية استئناف العلاقات التجارية بين البلدين، ولكن بطاقة محدودة تتراوح بين 200 إلى 400 ألف برميل يومياً بسبب عدم قدرة الأنبوب على استيعاب طاقات إضافية لقدمه وتهالك أجزاء كبيرة منه.
ويسعى العراق وسورية إلى إعادة الحياة لهذا الخط على خلفية توقعات وزارة النفط في بغداد رفع سقف إنتاج النفط الخام إلى 12 مليون برميل في اليوم في غضون ست سنوات مقبلة بعد تطوير 12 حقلاً نفطياً من قبل شركات أجنبية حصلت على تراخيص التطوير منتصف عام 2009 ومطلع العام الحالي.
وكان كل من سورية والعراق وقعا على محضر الاجتماع الذي جرى بدمشق بتاريخ 25 آب 2010 بين وزارتي النفط في البلدين بشأن نقل النفط الخام والغاز العراقي إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي السورية.
وتضمن المحضر أيضاً الاستفادة من الطاقات المتاحة في منظومة نقل النفط الموجودة، وكذلك الاستفادة من منظومة نقل ومعالجة الغاز القائمة حالياً في سورية.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه