طهران تتخلى عن مشاريع للغاز
أعلنت طهران تخليها عن أحد مشاريعها الثلاثة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وأنها ستركز على صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب وعزا المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعه باني -في تصريحات له القرار الجديد إلى التكلفة المرتفعة والتقنية المعقدة اللازمة لهذا النوع من المشاريع.
واعتبر طريقة نقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب أكثر اقتصادية وقابلة للتنفيذ بسرعة أكبر مقارنة مع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، الذي يتطلب استثمارات هائلة.
واستدرك قلعة باني بالقول إن بلاده لن تتخلى عن فكرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، غير أنها ستعيد دراسة المشاريع الأخرى.
والمشروع الذي تخلت عنه طهران هو مشروع جنوب بارس، وكانت باشرت العمل به في السنوات الأخيرة الشركة النفطية الإنجليزية الهولندية شل.
يشار إلى أن شل علقت استثماراتها في إيران في الربيع الماضي تطبيقا للعقوبات الدولية على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وتستهلك إيران، التي تملك ثاني أكبر مخزون للغاز في العالم بعد روسيا، القسم الأكبر من إنتاجها البالغ نحو 600 مليون متر مكعب يوميا، إما لسوقها المحلي وإما لإعادة ضخها في حقولها النفطية.
إلغاء عقد
من جهة أخرى قالت شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة اليوم إنها ألغت عقدا للغاز مع شركة نفط الهلال الإماراتية، وذلك بعد نزاع طويل بشأن إمدادات الغاز الإيراني.
وكانت الشركة وقعت في 2001 عقدا مدته 25 عاما مع نفط الهلال التي تتخذ من الشارقة مقرا لها، غير أنه مع صعود أسعار النفط دعا مسؤولون إيرانيون إلى مراجعة معادلة تحديد السعر وعزوا تأخر تسليم الغاز إلى الخلاف الدائر في هذا الصدد.
ولفتت الشركة إلى أنه من الآن وصاعدا ستكون سياسة البيع المباشر للغاز لحكومة الإمارات.
وحسب الشركة فإن صادرات الغاز في السنة الفارسية الماضية التي انتهت في 21 مارس/آذار 2010 ارتفعت 44% على أساس سنوي إلى 6.8 مليارات دولار، كما حققت إيران 1.8 مليار دولار من مقايضة ونقل الغاز على مدى الفترة نفسها.
وأضافت الشركة أن طهران حصلت على إذن من تركيا لنقل الغاز عبر أراضيها وأنها تتفاوض الآن لتصدير الغاز إلى أوروبا.
المصدر: وكالات
طباعة المقال
التعليقات متوقفه