سورية من بين الدول المشاركة في حفل التوقيع عليه … دفعة قوية لخط نابوكو بالإعلان عن استعداد مؤسسات مالية لتمويله بمليارات الدولارات
حصل مشروع خط نابوكو لإمداد أوروبا بالغاز من آسيا الوسطى بدلا من روسيا على دفعة قوية الاثنين بالإعلان عن استعداد مؤسسات مالية لتمويله بمليارات الدولارات.
وأعلن تحالف شركات أوروبية يدير المشروع -المنافس لمشروع خط ساوث ستريم الروسي لنقل الغاز إلى غرب أوروبا من روسيا عبر البحر الأسود- أنه وقع اتفاقا مع بنك الاستثمار الأوروبي, والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير, ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي, تقوم بمقتضاه المؤسسات الثلاث بدراسة فنية تمهيدا لتقديم قروض بقيمة أربعة مليارات يورو (5.2 مليارات دولار).
ورحبت المفوضية الأوروبية -التي ستمول بدورها مشروع نابوكو بقيمة 200 مليون يورو (257 مليون دولار)- بانضمام تلك المؤسسات المالية إلى داعمي المشروع, قائلة إنه سيعزز أمن الطاقة الأوروبي.
أما شركة آر دبليو أي الألمانية المساهمة في المشروع البالغة كلفته عشرة مليارات دولار، فقالت من جهتها إن الاتفاق يثبت قوة الدعم السياسي للمشروع.
ويفترض أن يبلغ طول خط نابوكو حين يكتمل بحلول 2015 حوالي أربعة آلاف كيلومتر, ومن المقرر أن يضخ سنويا إلى أوروبا ما يصل إلى 31 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من منطقة بحر قزوين عبر تركيا وصولا إلى النمسا.
وترمي أوروبا من المشروع -الذي تدعمه أيضا الولايات المتحدة- إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي حيث تستورد ربع استهلاكها منه.
لكن خط نابوكو يواجه منافسة قوية من خط ساوث ستريم الذي تعمل شركتا غازبروم الروسية وإيني الإيطالية على مده إلى أوروبا تحت مياه البحر الأسود (بما ذلك تحت المياه التركية) بعيدا عن أوكرانيا, ومن خطين أوروبيين أصغر حجما لاستيراد الغاز عبر تركيا أيضا.
وبينما يفترض تشغيل نابوكو في 2015, فإن هناك فرصة للانتهاء من خط ساوث ستريم قبل موعد إطلاقه الرسمي في 2013، وفق ما قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت حكومات آسيوية وأوروبية وقعت في تركيا تموز الماضي بمشاركة سورية على اتفاقية مشروع خط أنابيب نابوكو لنقل الغاز الطبيعي من آسيا الوسطى إلى أوروبا.
وتنص الاتفاقية على مد أنبوب غاز بطول 3300 كم لنقل الغاز القادم من آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين والعراق وإيران إلى أوروبا مروراً بتركيا حيث يشكل المشروع العملاق أهمية كبيرة لهذه الدول من حيث ضمان الطاقة وتنويع مصادرها، ومن المتوقع أن يتم البدء بتنفيذه عام 2011 بتكلفة تقدر بنحو 8 مليارات يورو بحجم ضخ سنوي يستهدف الوصول من 25 إلى 30 مليار متر مكعب سنوياً وسيبدأ بضخ الغاز عام 2014 كما يتوقع جذب 4.5 مليارات يورو من الاستثمارات اضافة لتوفير ما بين 5 آلاف و15 ألف فرصة عمل جديدة.
وقال وزير النفط المهندس سفيان العلاو حينها ان مشاركة سورية في اجتماع قمة نابوكو دليل على العلاقة المتنامية بين سورية وتركيا الصديقة ويعكس دعم سورية للمشاريع التي تنطوي على مصالح مشتركة وخصوصا في مجال الطاقة حيث أضحت قضايا الطاقة موضع اهتمام العالم.
الجزيرة نت + سيريا أويل

التعليقات متوقفه