السودان يبرم اتفاقا للتنقيب عن النفط أملا بزيادة انتاجه الى 600 ألف برميل يوميا

وقع السودان اتفاقا بقيمة ثلاثين مليون دولار مع شركة فينو كاليدونيان الفنلندية الصغيرة للتنقيب في منطقة الامتياز العاشرة بشمالي شرقي البلاد، وتسعى السودان لزيادة إنتاجها النفطي إلى حوالي ستمائة ألف برميل خلال السنة المقبلة.

 

وقالت فينو كاليدونيان -وهي شركة خاصة مسجلة في إسكتلندا- إنها ستستثمر ثلاثين مليون دولار مبدئيا للتنقيب خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال وحدة محلية.

 

وأكد مؤسس الشركة هيكي يوتيلا أن الأمر سيكون صعبا من الناحية الجيولوجية, مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الأشياء التي تسهل الأمر مثل إتاحة الوصول إلى البنية الأساسية, وأضاف أن النتوءات الصخرية من الجبال الإثيوبية القريبة ستزيد عمليات المسح السيزمي صعوبة.

 

وأكد أن منطقة الامتياز البالغة مساحتها 83 ألفا و183 كيلومترا مربعا ربما تحتوي على غاز طبيعي أو نفط, لأن منطقة الامتياز الثامنة المجاورة ظهرت بها بوادر على وجود الغاز.

 

وستحصل الشركة الفنلندية على 85% من العائدات بينما ستحصل شركة سودابت الحكومية على 15% المتبقية من حصة الكونسورتيوم, وتعمل شركة فينو كاليدونيان دونجولا التابعة لنفس الشركة أيضا في منطقة الامتياز 14 في أقصى جنوبي السودان.

 

واضطرت الحروب الأهلية والعقوبات الأميركية المفروضة على السودان منذ عام 1997 البلد إلى التطلع إلى شركات آسيوية لتطوير قطاعه النفطي الناشئ الذي ينتج حوالي 470 ألف برميل يوميا, وتأمل البلاد أن يصل إلى ستمائة ألف برميل يوميا في سنة 2011.

 

ومن أبرز الشركات النفطية التي تنشط في السودان الآن شركة النفط الوطنية الصينية, وبتروناس الماليزية, ومؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية إضافة إلى توتال الفرنسية.

 

وتشير التقديرات إلى أن 70% من مجمل إنتاج النفط السوداني, يستخرج من حقول تقع جنوبي البلاد, وهو ما يشير إلى أن الشمال سيواجه عجزا كبيرا إذا قرر الجنوب الانفصال.

 

كما تقع معظم احتياطيات النفط السودانية -التي تقدر بحوالي ستة مليارات برميل- أيضا في الجنوب والذي من المرجح أن يجري استفتاء في التاسع من يناير/كانون الثاني القادم للانفصال عن الشمال.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه