استخدام الطاقة في إطار التنمية المستدامة وترشيد استهلاكها.. تحسين كفاءة الإنتاج واستخدام مصادر الطاقات المتجددة ونشر تقنياتها

ركزت فعاليات ملتقى “الطاقات البديلة والمتجددة” التي ينظمها مركز الأعمال الأوروبي للتدريب والتطوير بمشاركة خبراء عرب وأجانب على عدة مجالات رئيسية تتعلق باستخدام الطاقة ضمن إطار التنمية المستدامة وتتمحور حول تحسين كفاءة الإنتاج واستخدام الطاقة وترشيد استهلاكها واستخدام مصادر الطاقات المتجددة ونشر تقنياتها والطاقة والنقل .

 

كما يبحث الملتقى في التطور التاريخي لإنتاج الطاقة واستخدامها ومصادر الطاقات البديلة والمتجددة وكيفية نشر تقنياتها والتجارب العالمية والعربية في مجال استخدام الطاقات المتجددة والطاقة والنقل.

 

وأوضحت شمس السيد من مديرية الإدارة والتنظيم في مركز الأعمال الأوروبي أن الهدف من هذا الملتقى هو زيادة الوعي والعمل على إيجاد الوسائل البديلة للتخفيف من استخدام النفط الذي يلحق ضررا كبيرا بالبيئة والانسان بسبب حدة التلوث الذي يخلفه مشيرة إلى أهمية البدء فعليا باستخدام الطاقات البديلة النظيفة والمتجددة.

 

وأشار الدكتور هيثم شاهين من جامعة تشرين إلى أن موضوع الطاقات المتجددة بات ملحاً في الوقت الحالي أمام ارتفاع أسعار النفط والتلوث الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم الحجري وكل أنواع الطاقات التقليدية والحاجة إلى مصادر جديدة للطاقة البديلة والمتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والمساقط المائية وهي متوافرة بكثرة في البلدان العربية ومنها سورية كأحد أكثر البلدان الذي ينعم بالطاقات البديلة.

 

وأشار إلى أن استخدام الطاقات البديلة يتطلب تأمين بنى تحتية وتطوير الخلايا الشمسية كجزء رديف للمساهمة في عملية التنمية مشيراً إلى أنه رغم التكلفة المادية للبدء باستخدام الطاقات البديلة المتجددة إلا أنها تحقق هدفين اقتصادي بالحفاظ على الموارد.. وبيئة نظيفة وهو جانب مهم من عملية التنمية المستدامة والحكومة تولي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً من خلال التعاون بين وزارة الكهرباء والمراكز البحثية لتطوير بنى وآليات جديدة للاستفادة من الطاقة الشمسية بالدرجة الأولى.

 

يشارك في الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام نحو أربعين مشاركاً يمثلون قطاعات النفط والنقل والكهرباء والبيئة والبناء والتعليم والأعمال والاستثمار والمصارف والصناعة في القطاعين العام والخاص من مختلف المحافظات.

 

وتأتي أهمية الملتقى في ظل التطورات والأحداث التي جرت خلال العقدين الماضيين وخلق إدراك عام بأن عصر الطاقة الرخيصة قد انتهى وأن الاقتصاديات لا بد أن تتكيف مع أسعار النفط المرتفعة وأن حقيقة الوقود التقليدي محدودة بطبيعتها وهذا أدى إلى تسليط الضوء على أهمية إيجاد مصادر طاقات جديدة لتلبية الطلب نظراً لما يتسبب به زيادة استخدام الوقود بإلحاق الأذى بالبيئة من زيادة المطر الحمضي وتلوث هواء المدن وتغير المناخ وتقويض التنمية على كل أرجاء الأرض.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه