العراق يتعجل تطوير حقول النفط ويدعو الشركات للتحرك بسرعة لتنفيذ عقودهم
دعا وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني شركات النفط الدولية التي حصلت على عقود لتطوير حقول نفط وغاز في البلاد إلى التحرك بسرعة لتنفيذ عقودهم، مؤكدا أن هذه الشركات تحظى بدعم الحكومة الكامل في التعامل مع أي عقبات.
وقال الشهرستاني لممثلي الشركات والوزارات خلال اجتماع ببغداد “إن تطوير الحقول التي منحت خلال جولتي التراخيص العام الماضي هي الأولوية القصوى في البلاد”.
تكلفة أقل
وقال الشهرستاني “عليكم أن تثبتوا لنا وللعالم قدرتكم على تنفيذ هذه العقود وفقا للجدول الزمني والشروط التي نصت عليها العقود”، مضيفا أنه تم منح العقود بشفافية ومن خلال عطاءات تنافسية.
وأشار إلى أن النجاح ليس فقط الوصول إلى أهداف الإنتاج، ولكن الوصول إلى هذه الأهداف بتكلفة أقل قدر الإمكان, ومن المنتظر أن تستثمر هذه الشركات ما بين 150 مليار دولار ومائتي مليار دولار على مدى عقود الخدمة التي تمتد عشرين عاما.
واجتمع مسؤولو شركات النفط وممثلون من مختلف الوزارات العراقية للنظر في التحديات التي تواجه الشركات، وضمان أن بغداد تمنحهم كل المساعدة التي يحتاجونها لتحقيق أهدافهم.
وأكد الشهرستاني إن العراق يأمل زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا في حوالي ست سنوات مع العقود الجديدة، لكن محللين يقولون إن هذه الأهداف مفرطة في التفاؤل.
وأكد خبير النفط العراقي صلاح بكر لأسوشيتد برس أن ستة ملايين برميل يوميا في غضون السنوات الخمس القادمة هو هدف أكثر واقعية.
زيادة إنتاج
من جهة أخرى قال عبد الكريم لعيبي -نائب وزير النفط العراقي- إن العراق يتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج المبدئي من حقل الأحدب النفطي -الذي تشغله مؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي)- ستين ألف برميل يوميا اعتبارا من يوليو/تموز 2011.
وكانت صفقة حقل الأحدب أول عقد تطوير نفطي رئيسي تمنحه الحكومة العراقية بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003, بعد موافقتها على إحياء اتفاق يرجع إلى عهد الرئيس الراحل صدام حسين مع شركة النفط الصينية.
كما قال المسؤول التنفيذي في شركة النفط الوطنية الأنغولية (سونانغول) جيه دا غراكا لويس إن شركة النفط الأميركية الكبرى أوكسيدنتال بتروليوم كورب وشركة النفط الحكومية الإندونيسية (برتامينا) اهتمتا بالحصول على حصة في مشروعين لشركة سونانغول لتطوير حقول نفط بالعراق.
وقال لويس على هامش اجتماع بين شركات نفطية ووزارة النفط “اقتراحنا سيكون أن تمتلك سونانغول نسبة 45% في حقلي النجمة والقيارة وسيكون الباقي لأوكسيدنتال أو برتامينا أو أيا كان”.
وتمتلك سونانغول حاليا حصة 75% في مشروعي الحقول النفطية مقابل 25% لشركة النفط الحكومية العراقية, وأعلنت أنها ستستثمر ملياري دولار في القيارة.
ويقع الحقلان في محافظة نينوى شمالي العراق وتبلغ احتياطات القيارة حوالي ثمانمائة مليون برميل والنجمة حوالي تسعمائة مليون برميل.

التعليقات متوقفه