محاولة جديدة لوقف التسرب النفطي … بي بي تثبت غطاء فوق فوهة البئر التي يتسرب منها النفط
أظهر تسجيل مصور تحت الماء وزعته شركة النفط البريطانية بي بي أن المحاولة الأكثر طموحاً على الإطلاق لوقف التسرب النفطي المتواصل في مياه خليج المكسيك، كانت مستمرة حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، بعد النجاح في تثبيت غطاء فوق فوهة البئر التي يتسرب منها النفط منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال الأدميرال المتقاعد بخفر السواحل الأميركي ثاد ألن المكلف من قبل الرئيس باراك أوباما بالإشراف على تطورات الحادث، إن تقدماً كبيراً تم إحرازه في تثبيت الغطاء الذي يحوي عدداً من الصمامات.
وأوضح ألن في بيان أن مهندسي الشركة يخططون للبدء اليوم الثلاثاء في إغلاق الصمامات الجديدة بشكل تدريجي بهدف التأكد إن كانت الصمامات ستصمد أمام ضغط تدفق النفط أم أنه سيتسرب من جزء آخر من البئر.
وقد تستغرق هذه الاختبارات ما بين 6 ساعات و48 ساعة أو أكثر، وإذا استمر تسرب النفط فإن الغطاء الجديد سيسمح على الأقل بتحسين عملية جمع النفط المتسرب من البئر.
ولن يتم سد البئر بشكل كامل حتى يتم الانتهاء من حفر بئر مواز وتوصيله بقاع البئر المنفجر، حيث تعتزم الشركة الدفع بكميات من الإسمنت والطين السميك عبر أنبوب البئر الجديد لإغلاق بئر النفط بشكل دائم.
وكانت عملية وضع الغطاء الجديد بدأت السبت الماضي مع إزالة الغطاء السابق الذي وضعته الشركة وفشل في وقف التسرب حيث لم يتمكن من جمع سوى 3.8 ملايين لتر من النفط من أصل ما بين 5.7 و9.5 ملايين لتر تقدر الحكومة أنها تتسرب من البئر يومياً.
ويذكر أن شركة بي بي أعلنت أمس أن التسرب النفطي كلفها حتى الآن نحو 3.5 مليارات دولار، مشيرة إلى أن هذه التكاليف تشمل كلفة محاولة غلق البئر وتطهير الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب ودفع تعويضات للمتضررين.
تعليق التنقيب
وفي غضون ذلك أصدرت الإدارة الأميركية قرارا جديداً بتعليق عمليات التنقيب البحري عن النفط حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وذلك بسبب استمرار التسرب النفطي.
وكانت المحكمة الأميركية رفضت قرارا سابقاً للإدارة الأميركية بتعليق التنقيب البحري عن النفط، غير أن مسؤولا أميركيا قال إن التعليق الجديد يركز على تقنيات التنقيب وليس على عمق المياه كما كان الحال في القرار السابق.
ويشار إلى أن النفط يتسرب منذ انفجار البئر في 20 أبريل/نيسان الماضي والذي تسبب بمقتل 11 عاملا في منصة النفط قبل أن تغرق إلى قعر البحر على عمق 1500 متر.
وأدى التسرب إلى تدهور بيئي كبير على امتداد الخط الساحلي في خمس ولايات مطلة على خليج المكسيك مما جعله أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة

التعليقات متوقفه