دعوة لوقف دعم الوقود الأحفوري
اعتبرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في بيان صدر اليوم الأربعاء أن وقف دعم الوقود الأحفوري من شأنه أن يصب في مصلحة الجهود الرامية لتقليل الانبعاث الحراري، كما أنه سيقلل من عجز الموازنات الحكومية.
وحثت المنظمة دول مجموعة العشرين التي تعهدت بالعمل على التصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض على اعتماد فكرة وقف الدعم لهذا النوع من الوقود.
وأشارت إلى أن تنفيذ وقف دعم الوقود الأحفوري سيخفض انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري بنسبة 10%عن المستويات التي يمكن أن تصل إليها في عام 2050.
وأوضح الأمين العام للمنظمة أنغيل غوريا أن دولا كثيرة تقدم دعما لإنتاج الوقود الأحفوري رغم أن استهلاكه يزيد من انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري، ومن جهة أخرى تقدم الحكومات في الوقت نفسه بالإنفاق على مشروعات لتطوير مصادر طاقة نظيفة، مشيرا إلى أن هذا يعد تبديدا لموارد الميزانيات.
وحسب وكالة الطاقة الدولية التابعة للمنظمة فإن دعم استهلاك الوقود الأحفوري في الدول الناشئة والنامية يبلغ نحو 557 مليار دولار.
وأضافت أن الإعفاءات الضريبية على استخدام وقود الديزل تقدر بثمانية مليارات دولار سنويا للمزارعين، كما أن نحو 1.1 مليار دولار تقدم باعتبارها إعفاءات ضريبية لقطاع الصيد لاستخدام هذا النوع من الوقود في دول المنظمة التي يبلغ عددها 31 دولة.
تجدر الإشارة إلى أن قادة مجموعة العشرين وافقوا خلال اجتماعهم في سبتمبر/أيلول 2009 في الولايات المتحدة على التخلص “على المدى المتوسط” من إعانات الوقود الأحفوري التي لا تتسم بالكفاءة.
كما طالبوا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) والبنك الدولي بإعداد تقرير مشترك بشأن هذه القضية لقمة المجموعة التي تعقد الشهر الجاري في مدينة تورينتو بكندا.
يشار أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) هي منظمة أسست عام 1961وينضوي تحت لوائها 31 دولة من الدول المتقدمة التي تلتزم بالديمقراطية واقتصاد السوق، ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس.
وتلتزم المنظمة بدعم النمو المستدام والتوظيف ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على الاستقرار المالي، ومساعدة البلدان الأخرى في التنمية الاقتصادية، والمساهمة في نمو التجارة العالمية.
طباعة المقال
التعليقات متوقفه