بقعة النفط تهبط بقيمة بي بي
أدت المخاوف من احتمال استمرار تدفق النفط في مياه خليج المكسيك من بئر بريتش بتروليوم (بي بي) المعطوبة في الشهرين القادمين خلال فترة الأعاصير إلى هبوط قيمة أسهم الشركة في السوق بـ 23 مليار دولار الثلاثاء وإلى رفع تكلفة ضمانات قروضها.
وكانت بي بي تعتبر أكبر شركة بريطانية وإحدى كبريات شركات النفط في العالم، كما كان تصنيفها الائتماني “أي أي” وهو قريب من أعلى تصنيف يعطى للسندات غير الحكومية.
لكن تجار مشتقات الدين دفعوا تصنيفها إلى مستوى أقل حتى من شركات النفط الصغيرة مثل شركة ريبسول الإسبانية أو حتى البنوك الأوروبية الضعيفة.
ويقول محللون إن هناك احتمالات متزايدة لشرائها لكن الضرر الذي لحق بها والتكلفة العالية التي ستتحملها بسبب بقعة النفط قد تقف عقبة حاليا أمام المشترين.
وأصبحت بي بي هدفا للمستثمرين بعدما خسرت أكثر من ثلث قيمتها السوقية أي ما يوازي 46 مليار جنيه إسترليني (67 مليار دولار) خلال ستة أسابيع.
وقال دوغي يونغسون المحلل بأرباثنوت سيكيوريتيز إنه مع انهيار سعر السهم واحتمال هبوطه بصورة أكبر فإن من المتوقع أن تصبح بي بي هدفا للمستثمرين.
وهبط سعر سهم بي بي بنحو 17% الثلاثاء ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام، بعد فشل الشركة في احتواء بقعة النفط الكبرى في تاريخ الولايات المتحدة.
ويعني الهبوط أن قيمة الشركة تصل حاليا إلى 77 مليار جنيه إسترليني (112 مليار دولار) مقابل 93 مليار جنيه يوم الجمعة الماضي و123 مليار قبل انفجار البئر في خليج المكسيك في أبريل/ نيسان الذي أدى إلى مقتل 11 عاملا.
ومعنى فشل محاولات الشركة في وقف تدفق النفط من البئر المعطوبة خلال الشهرين القادمين أن الخطر البيئي لبقعة الزيت سيزيد بسبب موسم الأعاصير الذي بدأ اليوم الثلاثاء، مما يزيد احتمال دفع النفط إلى الشواطئ وتعطيل جهود إزالته.
وارتفعت تكلفة تنظيف بقعة النفط من 930 مليون دولار إلى 990 مليون في تقديرات صدرت في 28 مايو/أيار الجاري.

التعليقات متوقفه