الدكتور حداد: 9% الطاقة التكريرية للدول العربية و14 % من حفارات العالم فيها رغم أن احتياطي النفط العربي يقدر ب 58% من الاحتياطي العالمي
تركزت مداخلة الدكتور ابراهيم حداد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة خلال فعاليات مؤتمر الطاقة العربي التاسع في الدوحة الذي اختتم أعماله مؤخرا حول تعزيز القدرة الذاتية العربية لإنتاج البترول وصناعاته .
وقال الدكتور حداد أنه بعد أكثر من (60) عام على إنتاج البترول في وطننا العربي، لم نتمكن بالتعاون العربي أو حتى العمل في البلد العربي الواحد من الاستقلال كلياً في إنجاز أي مرحلة من المراحل التي عددتها سابقاً دون الاعتماد على الغير.
وعرض الدكتور حداد بعض المفارقات في عالم النفط والغاز العربي:
– يُقدر احتياطي النفط العربي ب 58% من احتياطي العالم. ولاستخراجه نحتاج إلى دراسات وتحاليل وحفارات.. تصوروا أنه من بين 2278 حفارة عاملة في العالم يوجد فقط 315 حفارة في الشرق الأوسط وإفريقيا(تغطي كل الدول العربية) أي ما نسبته 14% من حفارات العالم . في أمريكا وحدها 1075 حفارة عاملة. وفي كندا 206 حفارات. هذا من حيث العدد . أما من حيث الصناعة فلازلنا نستورد الحفارات أو نعتمد على حفارات الشركات الأجنبية.
– تنتج الدول العربية 30% من نفط العالم.
يوجد في العالم 661 مصفاة لتكرر هذا النفط. ولا يوجد منها إلا 64 مصفاة في الدول العربية ، ما يعادل 10% تقريباً والطاقة التكريرية لهذه المصافي حوالي 9% والباقي (20%) يصّدر خاماً وهو نسبة كبيرة وبكل أسف.
– ما يقال هنا في التعاون بمجال المصدر البترولي للطاقة يقال أيضاً في المصدر النووي ومصدر الطاقات المتجددة وهما مصدران ينموان بسرعة حالياً في العالم كله وفي العالم العربي تتوجه الأنظار والأقوال وحتى الأفعال إليهما.
– في المجال النووي يوجد هيئة عربية للطاقة النووية ولكن بكل أسف ميزانيتها ضعيفة ويجب أن تتضاعف لتلاقي طموحات الأقطار العربية في الصناعة الكهربائية النووية كما يتوجب على بقية الدول العربية غير المنضمة إليها بالانضمام إليها.
وقدم الدكتور حداد جملة من المقترحات للمؤتمر تمثلت في :
– إنشاء هيئة عربية للطاقات المتجددة
– إنشاء جامعة عربية لإنتاج البترول وصناعاته
– إنشاء مركز عربي لبحوث الطاقات المتجددة.
وختم الدكتور حداد مداخلته بالقول … يجب أن نتعاون عربياً بجدية وجوهرية في صناعة أدوات و وسائل الإنتاج البترولي. وتشمل هذه الصناعات صناعة الحفارات ، إنشاء المصافي ، صناعة المركبات الكبيرة للمصافي ومصانع البتروكيمياء ، صناعة العنفات الريحية ، الخلايا الشمسية والسخانات الشمسية… ففي الصناعة كما تعلمون جميعاً : تعايش إنساننا مع التكنولوجيا ، زيادة فرص العمل وكسب قيمة مضافة على المنتج…
سيريا أويل

التعليقات متوقفه