منتدى الغاز يناقش انخفاض الأسعار….روسيا وقطر تقولان أسعار الغاز أقل مما ينبغي ويجب تسعير الغاز على قدم المساواة مع النفط

انطلقت  في الجزائر الدورة العاشرة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي يشمل 11 دولة على مستوى وزراء الطاقة. وسيركز على مناقشة تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية.فيما اتفقت روسيا وقطر على أن أسعار الغاز منخفضة أكثر مما ينبغي حاليا وأن الدول المستهلكة ينبغي أن تعطي الدول المصدرة مزيدا من التأكيدات بشأن الطلب في المستقبل.

ويأتي لقاء اليوم في وقت ترفض فيه روسيا -المنتج الأول للغاز في العالم- مقترحا جزائريا تدعمه قطر بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.

 

يشار إلى أن احتياطي الغاز لدول المنتدى -روسيا والجزائر ومصر وقطر وليبيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا وبوليفيا وغينيا الاستوائية وترينيداد وتوباغو- يمثل أكثر من 72% من الاحتياطي العالمي من الغاز و42% من الإنتاج العالمي منه.

 

واعتبر وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في افتتاح الدورة أن السوق يعكس انهيارا حادا لأسعار الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه انخفض من 12 دولارا إلى أربعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية.

 

وعزا التراجع الكبير للأسعار إلى الفائض في العرض العالمي وبسبب الإنتاج المفرط وغير المتوقع للولايات المتحدة الأميركية في السنوات الثلاث الأخيرة.

 

ونبه خليل إلى أن سوق الغاز الطبيعي يمر بفترة حرجة، لأن عقود تصدير الغاز الطبيعي على المدى الطويل للدول المنتجة تواجه تهديدا حقيقيا كون المستهلكين لا يرغبون في الالتزام بهذه العقود على المدى الطويل.

 
سعر عادل
وكان نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية قد دعا أمس إلى وضع سعر عادل للغاز يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة معا.

 

وأشار إلى أن هناك تناقضا في السوق، فبينما ترتفع أسعار النفط تنخفض أسعار الغاز، وذكر أن هذا ليس في صالح المستهلك ولا في صالح المنتج.

 

من جهته، شدّد وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو على ضرورة أن تكون أسعار الغاز عادلة، مؤكدا على أن دول المنتدى عازمة على التصدي لانهيار أسعار الغاز.

 

واستبعد الوزير الروسي أن توافق بلاده على خفض إنتاج الغاز في الوقت الحالي، قائلا إن تخفيض الإنتاج سؤدي لالتهاب الأسعار.

 

من جهة أخرى، أكد خبراء الطاقة على صعوبة تشكيل منظمة للغاز على غرار منظمة أوبك النفطية، بالنظر إلى أن التجارة العالمية للغاز الطبيعي تتم بنسبة 72% عبر الأنابيب مقابل 28% بالشحن عبر السفن، إضافة إلى غياب سوق شامل للغاز مقابل وجود أسواق إقليمية.

 

ويشارك كل من اليمن والنرويج وهولندا وأنغولا في الدورة الحالية للمنتدى بصفة مراقب.

 

وتأسس منتدى الدول المصدرة للغاز رسميا عام 2008 في روسيا بعد الاتفاق على إنشائه عام 2001 في إيران. وترأس الجزائر المنتدى العام الحالي فيما ترأس روسيا الأمانة العامة بينما تحتضن العاصمة القطرية الدوحة المقر الدائم للمنتدى.

 

من جهة أخرى اتفقت روسيا وقطر في اعلان مشترك  على أن أسعار الغاز منخفضة أكثر مما ينبغي حاليا وأن الدول المستهلكة ينبغي أن تعطي الدول المصدرة مزيدا من التأكيدات بشأن الطلب في المستقبل.
وروسيا هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي عبر خطوط الانابيب في العالم بينما قطر هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.

 

وقال البيان المشترك “الغاز مقوم بأقل من قيمته وينبغي ان يجري تسعيره على قدم المساواة مع النفط.” ويجتمع وزيرا الطاقة الروسي والقطري مع وزراء دول أخرى مصدرة للغاز في مدينة وهران الساحلية الجزائرية يوم الاثنين لمناقشة كيفية التعامل مع تخمة غير مسبوقة في امدادات الغاز العالمية.

 

وأضاف البيان “يرى الطرفان أن الدول المستهلكة ينبغي أن توفر تأمينات للطلب واستقرارا للاسعار


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه