وزارة النفط: تطوير الإنتاج عبر عرض 8 بلوكات جديدة تغطي 40% من مساحة سورية وتطوير 7 حقول قديمة واستثمار الاحتياطي الغازي المكتشف

تسعى وزارة النفط هذا العام لمتابعة خططها في تطوير العمل الاستكشافي من خلال عرض ثماني بلوكات جديدة تغطي حوالي 40 بالمئة من مساحة سورية للاستثمار إضافة إلى عروض لتطوير سبعة حقول قديمة لزيادة مردوديتها الإنتاجية وتحقيق معدلات أفضل والعمل على تطوير الاحتياطي الغازي المكتشف واستثماره بأسرع وقت من خلال إنشاء عدد من المعامل اللازمة لذلك.

 

وتتضمن خطة الوزارة إقامة عدد من المصافي الجديدة وتأهيل المصافي الموجودة لزيادة إنتاجيتها حيث أشار وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو إلى ثلاثة مشاريع معلنة حالياً وقيد المعالجة والمشروع الأول هو تطوير مصفاة بانياس الذي يهدف الى زيادة المشتقات البيضاء على حساب المشتقات السوداء ما يعني زيادة إنتاج المازوت والبنزين على حساب الفيول لافتاً إلى أن تكلفة المشروع كانت عام (2004) 640 مليون دولار لكن مع تغير الأسعار وارتفاعها اليوم أصبحت تكلفته تتجاوز 5ر1 مليار دولار.

 

وأشار العلاو خلال مشاركته بمعرض سير أويل 2010 الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي إلى خطط الوزارة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من خلال توسيع نشاطات الاستكشاف لتشمل كل الأراضي السورية وتطوير وتنمية الحقول القديمة لافتاً إلى أن الوزارة عرضت مناطق جديدة للاستكشاف من خلال عدد من المناقصات على مدى السنوات الماضية نتج عنها توقيع 12 عقداً بهدف استكشاف مناطق جديدة خلال الفترة من 2003 حتى 2007 مع شركات عالمية متخصصة ومؤهلة.

 

وأضاف العلاو أن الوزارة تقوم الموضوع على ضوء الأسعار التي تقدمت بها الشركة العارضة ضمن عوامل اقتصادية بشكل يسهل التعاقد لتطوير مصفاة بانياس وتحويل قرابة مليون طن من الفيول إلى مليون طن من المازوت وتحسين المنتجات الأخرى المنتجة من هذه المصفاة لتتوافق مع المعطيات والمواصفات الحديثة في المشتقات مشيراً إلى إعداد الدراسات الاقتصادية لمشروع مصفاة الفرقلس بطاقة 140 ألف برميل يوميا ومصفاة دير الزور 100 ألف برميل يومياً.

 

وأضاف الوزير أن انخفاض الريعية الاقتصادية في مشاريع المصافي بات مشكلة تعاني منها الكثير من الدول حول العالم آملاً بإيجاد حلول مناسبة للريعية الاقتصادية بشكل يراعي الشروط البيئية ما أمكن وتحقيق نوع من مزيج نفطي يسهل عملية تكرير النفط السوري الثقيل مشيراً إلى أن إعادة تشغيل خط كركوك بانياس يسهم في دعم وتوفير جزء من النفط الخفيف الذي يساعد في عملية إنشاء المصافي بشروط اقتصادية وبيئية أفضل.

 

وبين العلاو أن هناك تكاملاً نفطياً وغازياً بين سورية والعراق حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات في هذا المجال لكنها لم تدخل حتى الآن حيز التنفيذ لافتاً إلى وجود خطين للنفط من كركوك إلى بانياس وان الخطوط في الأراضي السورية جاهزة لنقل 300 ألف برميل في اليوم من النفط العراقي لتصديرها أو لاستخدامها محلياً لكن الجزء المعطل من الخطوط داخل الحدود العراقية حيث قدمت سورية كل التسهيلات الممكنة لإصلاح هذه الخطوط ووضعها في الخدمة مؤكداً أن هناك دراسة جديدة أعدت من قبل شركة ساينوبل الصينية لاقامة خط نقل نفط من حقل الرميلة الى حديثة ومنها إلى بانياس بطول 1350 كليو متراً لنقل مليوني برميل نفط باليوم.

 

وأشار وزير النفط إلى إنجاز معمل لمعالجة الغاز في جنوب المنطقة الوسطى بطاقة 7 ملايين متر مكعب يومياً حيث تجري الآن التجارب النهائية لمعمل غاز ايبلا وسيتم افتتاحه خلال الشهر الحالي مشيراً إلى أن هناك خططاً للتوسع في استخدام الغاز في مجالات أخرى من خلال مشروع لتزويد عدد من السيارات العاملة في دمشق بالغاز إضافة إلى باصات النقل الداخلي والمدينة الصناعية بعدرا.

 

وفيما يخص التعاون مع فنزويلا في المجال النفطي والغازي قال وزير النفط ان هناك اتفاقا للتعاون في مجالين الأول لإقامة مصفاة مشتركة في الفرقلس حيث تبلغ حصة الجانب الفنزويلي من المصفاة 33 بالمئة والمشروع الثاني هو استيراد مادة الديزل التي تحتاجها سورية وتتوافر في فنزويلا بكميات كبيرة.

 

وأوضح العلاو أن الإنتاج المحلي من الغاز بلغ 28 مليون متر مكعب يومياً ومؤهل للزيادة نهاية العام الحالي حتى 32 مليون متر مكعب وإلى 36 مليون متر مكعب يومياً في منتصف العام القادم إضافة إلى وجود خطط لاستيراد الغاز عبر خط الغاز العربي الذي يربط مصر والأردن وسورية ولبنان وتتم حاليا إعدادات ربط الشبكة العربية مع خط الغاز التركي حيث سينجز خط الغاز بين حلب والحدود التركية قبل نهاية العام الحالي ما يتيح الفرصة لإمكانية تصدير الغاز العربي إلى أوروبا عبر تركيا واستيراد الغاز من إيران واذربيجان وروسيا إلى سورية والدول العربية لافتاً إلى توقيع اتفاق قريب مع اذربيجان لاستيراد الغاز عبر تركيا.

 

وفي مجال توزيع المشتقات النفطية بين وزير النفط أن هناك عدداً من المشاريع تتضمن أتمتة عمليات نقل المشتقات النفطية والصهاريج الناقلة إضافة إلى تزويد كافة محطات الوقود بالبطاقات الممغنطة والتوسع في إقامة عدد من المحطات الجديدة من خلال شركات متخصصة في عمليات التوزيع وزيادة الطاقات التخزينية للمشتقات النفطية بمختلف أنواعها.

 

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت مؤخراً أن الاستثمارات في قطاع الطاقة تشكل 25 بالمئة من إجمالي الاستثمارات الحكومية بقيمة وصلت إلى 5ر5 مليارات دولار إضافة إلى ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع النفط والغاز وأن إنتاج النفط في سورية لن يقل عن 2000 مليون برميل حتى عام 2025.

 

سيريا أويل


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه