أشاد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو بعمل شركة (نور) الكويتية للاستثمار المالي التي ستقوم بإنشاء مصفاة لتكرير النفط في منطقة ابوخشب في دير الزور بطاقة 140 ألف برميل يوميا وبتكلفة تقريبية تقدر ب 3 مليارات ونصف المليار دولار أمريكي.
وقال العلاو خلال لقائه مع وكالة كونا الكويتية للأنباء أن شركة نور تعتبر من الشركات المتميزة المستثمرة في سوريا وتقوم بجهود حقيقية وقطعت شوطا كبيرا على طريق انجاز هذا المشروع الكبير بعد أن أنجزت الدراسة الاقتصادية له موضحا أنها تبحث حاليا عن مصادر للتمويل من البنوك ومؤسسات الإقراض وبعد ذلك ستقوم بطرح قسم من أسهمها للاكتتاب العام أمام القطاع الخاص.
وأعلن العلاو أن شركة نور الكويتية ستقوم كذلك بتنفيذ مشروع كبير يتمثل بإنشاء محطات لبيع المحروقات ومشتقات النفط في كافة أنحاء سوريا.
وأضاف الوزير السوري أن هناك أيضا شركة كويتية أخرى تعمل بمشاركة إحدى الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط والغاز “وهي تعمل بشكل جيد”.
وحول مصافي النفط في سوريا قال انه يوجد حاليا مصفاتين لتكرير النفط في البلاد وهما مصفاة حمص وبانياس وبطاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف برميل يوميا.
وكشف عن ان هناك ثلاث مصافي جديدة سيتم انشاؤها في البلاد الأولى ستنفذها شركة نور الكويتية والثانية ستكون بالمشاركة مابين سوريا وايران وفنزويلا بطاقة 140 الف برميل ومصفاة ثالثة ستنفذها الصين بطاقة 100 الف برميل يوميا موضحا ان المأمول ان تكون هذه المصافي جاهزة مابين عامي 2012 و 2013.
واضاف ان المصافي الجديدة ستكون وفق معايير دولية لانه لم يعد مسموحا انتاج مشتقات نفطية ذات تاثيرات سلبية على البيئة وانما “سنعمل على انتاج مشتقات نفطية صديقة للبيئة”.
وحول انتاج سوريا من النفط قال الوزير علاو انها تنتج حاليا مايقدر ب 380 الف برميل يوميا مؤكدا ان الوزارة تبذل جهودا كبيرة في مجال زيادة انتاجها النفطي خاصة وان لدى سوريا احتياطيات جيدة من النفط والغاز
وقال ان الوزارة قامت خلال السنوات القليلة الماضية بابرام عقود وطرح مواقع امام الشركات العالمية تشمل كافة اراضي البر السورية للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز وكذلك ابرام عقود لتنمية الحقول القديمة عبر تكنولوجيا حديثة.
واضاف ان الوزارة اجرت بالتعاون مع شركات عالمية مسوحات في المياه الاقليمية السورية خاصة ان هناك مؤشرات جيدة وواعدة بان البحر الابيض المتوسط فيه احتياطيات نفطية حيث تم اكتشاف النفط في مصر وغزة وقبرص ولبنان ينقب حاليا عن النفط في هذه المياه.
وردا على سؤال حول التعاون الاستثماري في مجال النفط والثروة المعدنية بين سوريا ودول مجلس التعاون الخليجي رحب علاو بكافة الشركات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص للاستثمار في مجال النفط وانشاء المصافي لتكريره.
وكشف ان احدى الشركات العاملة في قطاع النفط بدولة الإمارات العربية المتحدة تدرس حاليا إنشاء مصفاة كبيرة لتكرير النفط في سوريا بطاقة انتاجية تقدر بنحو 250 الف برميل يوميا اضافة الى وجود دراسة بين احدى الشركات السورية والاماراتية لتنفيذ مشروع للخدمات النفطية.
ورحب الوزير بقدوم شركات خليجية للاستثمار في سوريا في مجال الثروات المعدنية كتصنيع الاسمدة الفوسفاتية مشيرا الى ان احدى الشركات القطرية تنوي اقامة مصانع للبتروكيماويات واسمدة اليوريا في حال توفر مادة الغاز.
واعرب عن امله في ان تتمكن قطر من تسويق الغاز الطبيعي لديها لكل من السعودية والكويت ومن ثم العراق وصولا الى ربط هذه الشبكة بخط الغاز العربي الحالي والذي ينقل الغاز المصري الى الاردن وسوريا ولبنان وتركيا.
وتحدث الوزير السوري عن اهمية مشروع الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ليشكل مع الربط الكهربائي السباعي الحالي بين مصر والاردن وسوريا ولبنان والعراق وتركيا وليبيا ومن ثم الى الجزائر والمغرب منظومة عربية للربط الكهربائي.
واكد اهمية هذه المنظومة لمصلحة شعوب دول المنطقة العربية حيث سيغذي هذا الربط احتياجات هذه الدول للطاقة الكهربائية خلال فصلي الصيف والشتاء.
وقال علاو ان خطة وزارة النفط السورية الجديدة تقوم بالدرجة الاولى على التعاون العربي الذي هو الاساس في مشاريع الوزارة المستقبلية داعيا الشركات الكويتية للاطلاع على المشاريع التي تطرحها الوزارة للاستثمار المباشر او عن طريق مشاركتها مع الشركات الاجنبية الاخرى للتنقيب عن النفط والغاز.
واشار الى ان الوزارة قررت تمديد عمل شركة (شل) الهولندية في سوريا لمدة عشر سنوات اخرى وفق الشروط الجديدة التي وضعتها الوزارة بما يتناسب مع الوضع الحالي لاسعار النفط وبما يحقق الفائدة لدى الطرفين.
وكشف علاو ان الوزارة تدرس حاليا التمديد لشركة (توتال) الفرنسية على غرار التمديد لشركة شل الهولندية.