أعلى سعر للنفط منذ خريف 2008 توقع 90 دولارا للنفط هذا العام

تجاوزت أسعار النفط  84 دولارا للبرميل مسجلة أعلى مستوى لها منذ خريف 2008 بفضل جملة من العوامل منها بيانات اقتصادية قوية في منطقة اليورو والصين.في الوقت الذي رجح فيه صندوق هرمس الاستثماري البريطاني أن ترتفع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل خلال العام الحالي.

 

وصعد سعر عقود الخام الأميركي الخفيف الآجلة -تسليم مايو/آيار المقبل- إلى ما يقرب من 84.5 دولارا خلال تعاملات بعد الظهر في لندن. وفي التعاملات ذاتها, ارتفع سعر عقود مزيج برنت (نفط بحر الشمال) للشهر المقبل أيضا فوق 83.5 دولارا.

 

وقال محللون ومتعاملون إن أسعار الخام الأميركي ومزيج برنت دخلت نطاقات تعامل هي الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008 أي منذ 18 شهرا تقريبا.

 

وأشاروا إلى أن الأسعار صعدت مجددا إلى مستوى 84 دولارا في ظل إقبال المستثمرين على السلع الأولية مثل النفط في بداية الربع الثاني من هذا العام.

 

من جهة أخرى رجح صندوق هرمس الاستثماري البريطاني أن ترتفع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل خلال العام الحالي مع ارتفاع الطلب من الصين, وزيادة الطلب على بعض أنواع الوقود, بالإضافة إلى مواجهة محتملة في الخليج بسبب الملف النووي الإيراني خاصة.

 

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية الجمعة عن المدير المالي بالصندوق ديفد هيمينغ قوله إن من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط في المدى القريب من مستواها الحالي عند 85 دولارا في ظل وجود فائض في العرض.

 

بيد أن هيمينغ توقع أن تنتعش الأسعار مجددا بفضل الانتعاش الاقتصادي العالمي والطلب القوي من الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.

 

وأضاف أنه بنى توقعاته على عوامل أخرى منها النزاع بشأن الملف النووي الإيراني وكذلك الوضع في العراق.

 

وقال في هذا الصدد إن التصريحات الإيرانية باتت أكثر حدة, وإن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة للقيام بتحرك ما ضد طهران.

 

وتابع أن تحركا أميركيا -في إشارة إلى عمل عسكري محتمل- سيرفع أسعار النفط، في حين أن غزوا عسكريا سيقلص الإمدادات من إيران.

 

واختلف محللون من مصرف كومرز بنك الألماني مع تلك التوقعات, وقالوا إن سعر البرميل سينزل منتصف هذا العام إلى 65 دولارا، على أن يرتفع بنهايته إلى 80 دولارا وفق ما نقلته عنهم الإندبندنت.

 

وكانت أسعار النفط قفزت في يوليو/تموز 2008 إلى 147 دولارا للبرميل، قبل أن تتراجع في شتاء العام نفسه إلى 40 دولارا مع تقلص كبير للطلب بسبب الأزمة العالمية.

 

وهناك شبه إجماع في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على أن سعرا بين 70 و80 دولارا لبرميل النفط عادل للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.


طباعة المقال طباعة المقال

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه