وزير النفط يعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الثروة المعدنية
استعرض وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو خلال أعمال اللجنة السورية السعودية المشتركة وملتقى رجال الأعمال السوري السعودي الأول فرص الاستثمار المتاحة فى مجال الثروة المعدنية مشيرا الى ان الاحتياطيات الكامنة فى سورية من النفط الخام تتجاوز 34 مليار برميل فى حين يبلغ الاحتياطي الجيولوجي 25 مليار برميل.
ولفت الوزير العلاو الى أن احتياطي الغاز يبلغ نحو 1385 مليار متر مكعب والمكتشف منها حتى الآن 700 مليار متر مكعب والقابلة للإنتاج 410 مليارات متر مكعب والمتبقي 285 مليار متر مكعب مشيرا الى أن ذلك دليل على توفر احتياطيات كبيرة بحاجة الى استكشاف وأخرى مكتشفة من قبل بحاجة الى تطوير.
وقال الوزير العلاو انه سيتم الإعلان عن ثماني بلوكات مساحتها 60 ألف كيلو متر مربع للاستكشاف للتنقيب نهاية الشهر الجاري مشيرا الى عدد من المشاريع المستقبلية لنقل الغاز الى المدن الصناعية ومعامل السيراميك والاسمدة.
وعن الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الثروة المعدنية كشف العلاو عن مجموعة من المشاريع التي تعد الدراسات لها في سبيل إنجازها وطرحها للاستثمار منها مشروع استثمار الفوسفات لتصنيع الأسمدة حيث يتواجد الفوسفات الاقتصادي في المنطقة الوسطى وبتركيز 24-26% من خامس أكسيد الفوسفور وباحتياطي يصل إلى (1.8) مليار طن أما الإنتاج الحالي من الفوسفات المركز فقد بلغ نحو 3.8 مليون طن سنوياً .
ويتخلص المشروع المطروح للاستثمار في إقامة مصانع لحمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية والمركبة في مواقع الإنتاج مع التزام الشركة العامة للفوسفات بتسليم مادة الفوسفات المركز بمواصفات نوعية محددة ووفق الأسعار الرائجة كما وتقوم الوزارة أيضاً بإجراء دراسات لمشروع معالجة نفايات الفوسفات في مناجم الشرقية وخنيفيس وتقدر الكميات المتواجدة في مناجم خنيفيس (16-17) مليون طن تزداد سنوياً بمعدل /500/ألف طن ونوعيتها تتراوح بين (22-25%) P2O5 حجمها الحبيبي (150mm) الهدف من المشروع زيادة تركيز P2O5 وتحويل هذه الخامات إلى مواد جاهزة للتصنيع أو التصدير عبر انشاء وحدة طحن ووحدة غسيل وتعويم ومن ثم تجفيف.
أما المشروع الثاني المطروح للاستثمار والذي يتمتع بأهمية خاصة أضاف العلاو أنه مشروع الإسـفلت الطبيعي حيث يقدر الاحتياطي الجيولوجي: بـ(17.5) مليون طن في منجم كفرية و(70) مليون طن في منجم البشري قابلة للزيادة مع التوسع في أعمال التنقيب والهدف من طرح المشروع للاستثمار هو استخلاص المشتقات النفطية من مادة الإسفلت في مكمن البشري وإقامة شركة لإنتاج مجبول إسفلتي يصلح لتزفيت طرق الدرجة الأولى والثانية من إسفلت البشري كذلك تطوير استخدامات إسفلت كفرية لإنتاج البلاط الإسفلتي ولفائف العزل.
كذلك مشروع تطوير وتأهيل معملي الرخام في اللاذقية ودمشق ويقدر احتياطيها الإجمالي بحدود (50) مليون طن يهدف المشروع إلى تحديث معملي تصنيع الرخام في اللاذقية و دمشق و إعادة تأهيلها و زيادة إنتاجها و رفع و تحسين نوعية المنتجات بتوريد خطوط إنتاج جديدة و استكمال ما يلزم من الآلات و أجهزة النشر و القطع و الصقل وخطوط معالجة الألواح والقطع المفصلة من خلال المشاركة أو الاستثمار .
ومشروع استثمار الطف البركاني ( السكوريا ) والذي يصل الاحتياطي المقدر إلى أكثر من /20/ مليون طن ويهدف المشروع لإقامة صناعة البلوك الطفي والجدران والألواح المسبقة الصنع خفيفة الوزن ومواد العزل في الأبنية وتطوير استخدام هذا الخام بهذه المجالات بشكل اقتصادي لتوفير مادة الاسمنت المستهلكة للطاقة والمستخدمة في البلوك الإسمنتي العادي, والاستفادة من خواص العزل وخفة الوزن في الأبنية , إضافة إلى الناحية الجمالية.
اما المشروع الخامس فهو مشروع الـزيوليت والذي اكتشفت خاماته في منطقة البادية السورية بكميات كبيرة وتصل الاحتياطيات المدروسة إلى حوالي /600/ مليون طن . ونظراً للمجالات الواسعة لإمكانية استخدام الزيوليت ( الزراعية – الصناعية – البيئية ومواد البناء – النفطية فقد كان الهدف من المشروع استثمار هذه المادة من خلال إقامة شركة تقوم باستخراج وتعدين وتركيز هذه المادة وتسويقها بما يشمل فتح مقلع وتركيب آلات ومعدات ووحدات تركيز ومعالجة وطحن .
في حين يتركز المشروع السادس في مادة البنتونيت حيث تتواجد الخامات في مناطق متعددة شمال غرب حلب بمواقع ( تل عجار , تل مارع , دير جمال, تل رفعت ) وهي عبارة عن مواد غضارية فتاتية ناتجة عن تجوية صخور نارية ورسوبية ويقدر الاحتياطي الجيولوجي من الخامات المكتشفة حتى الآن بحوالي (35) مليون طن في مواقع تل عجار ـ دير جمال ـ مارع . ويهدف المشروع إلى إقامة مصنع لتحسين إنتاج البنتونيت لأغراض سوائل الحفر وتنقية الزيوت النباتية والمعدنية بنوعية جيدة.

التعليقات متوقفه